القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

نبذة عن سيدنا أبي بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه

185

القاهرية
تناول فضيلة الشيخ ياسر مصطفى يونس فى نبذة مختصرة عن الصديق قال فيها:

له منزله عظيمة في الاسلام ،ومناقبه كثيرة، فلنذكر منها نبذة، فنقول: أبو بكر: هو عبد الله بن عثمان بن عامر القرشي التيمي، كنيته أبو بكر، وكنية أبيه أبو قحافة، ولقبه الصديق لكثرة تصديقه للنبي .
ولد بعد الفيل بثلاث سنين. وقيل قبله بثلاث سنين، ولد بمنى، ونشأ بمكة، وهو أول من أسلم من الرجال، وأسلم بإسلامه خلق كثير، ومنهم: عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله.
صحب النبي قبل البعثة، واستمر معه طول إقامته بمكة، ورافقه في الهجرة وكان ثاني اثنين في الغار. وشهد مع النبي المشاهد كلها إلى أن مات. وكانت الراية معه يوم تبوك، وحج بالناس في حياة النبي سنة تسع، واستخلف بعد وفاة النبي ، ولقبه المسلمون خليفة رسول الله .
قال ابن إسحاق: كان أبو بكر رجلا مؤلفا لقوله محببا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش وأعلمهم بما كان منها من خير أو شر، وكان تاجرا ذا خلق ومعروف وكانوا يألفونه اي يحبونه لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته.
عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي قال: أسلم أبو بكر وله أربعون ألف درهم، قال عروة: وأخبرتني عائشة أنه مات وما ترك دينارا ولا درهما، أنفقها كلها في سبيل الله، وأعتق سبعة كلهم كان يعذب في الله.
وكان أحب الرجال إلى الرسول صل الله عليه وسلم ، وقال فيه: ((إن من أمنّ الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر)).وكانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمرا، فانصرف عمر مغضبا، فأتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى النبي ، قال أبو الدرداء: ونحن عنده، فقال : ((أما صاحبكم فقد غامر))، قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صل الله عليه وسلم فقص عليه الخبر، فغضب رسول الله ، وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول لأنا كنت أظلم فقال رسول الله : هل أنتم تاركوا لي صاحبي ؟ مرتين. إني قلت: يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت. ومناقبه كثيرة جدا، وقد أفردها جماعة بالتصنيف، ومن أعظم مناقبه التي لا يشاركه فيها غيره قول الله تعالى: (إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) رضي الله عنه وعن سائر الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين لهم بإحسان أجمعين.
وصل الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين

قد يعجبك ايضا
تعليقات