القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

البنج الموضعي التخدير الآمن

260

 

 

كتب محمد أحمد

التخدير الموضعي: (بالإنجليزية: Local anesthesia): هو تخدير يكون علي شكل حقنة أو رذاذ أو مرهم، لتخدير منطقة صغيرة محددة من الجسم وتكون هذا المنطقة في الجزء السفلي من الجسم فقط، ويصاحبه شعور بالخدر والتنميل، والإحساس بالضغط ويكون بالقرب من عصب محدد مثل: القدم، أو اليد، أو رقعة من الجلد . هذا لا يسبب فقدان الوعي بالكامل بل يبقى المريض مستيقظاً أو مخدّراً لمنطقة معينة ، ولفترة قصيرة من الوقت،او يجعل المرضى ينامون، إذا تم تناوله بجرعات كبيرة أو تم إضافة أدوية مهدئة إليه مما يزيد الرغبة في النوم.

يستخدم في :

فرق الإسعافات والعيادات الخارجية وأطباء الأسنان وأمراض الجلدية ، لأنه يتيح للأطباء إجراء العمليات الصغيرة والإسعافات الأولية دون التسبب في ألم للمريض .

أشكال البنج الموضعي :

شكل حقنة مخدرة :
ويتكون عادًة من مادة مخدرة تستخدم في الأسنان، مثل: لغنوكايين (Lignocaine)، بالإضافة إلى الأدرينالين كمادة قابضة للأوعية الدموية.
تخدير منطقة محددة :حيث يتكون من الأدوية المخدرة التسكينية (Narcotic).
شكل مرهم مخدر :
مثل مادة ليدوكايين (Lidocaine)، أو بخاخ مخدر يحتوي مادة بنزوكايين (Benzocaine) ويستخدم عادًة لتخدير المنطقة قبل إدخال كاميرا لإجراء عملية التنظير.

بعض اسماء المخدر :

البنزوكاين (بالإنجليزية: Benzocaine) :
وهو مخدر موضعي يستخدم لعلاج الحالات المؤلمة مثل تقرحات الفم، والتهاب الحلق، وقبل إدخال أدوات الفحص في المستقيم أو المهبل.
البوبيفاكين (بالإنجليزية: Bupivacaine):
هو مخدر موضعي يستخدم في عمليات التوليد والجراحة القيصرية.
الميبيفاكيين (بالإنجليزية: Mepivacaine) :
هو بنج موضعي، يوصف لإحداث تخدير موضعي أثناء العمليات الجراحية أو ألم المخاض والولادة.
الأوكسيثازين (بالإنجليزية: Oxethazaine):
هو بنج موضعي قوي، يتم وصفه في حالات التهاب المعدة والمريء، وفتق الحجاب الحاجز، والقرحة الهضمية.
الروبيفاكين (بالإنجليزية: Ropivacaine) :
هو مخدر موضعي، يوصف للسيطرة على الألم الحاد، وضبط عملية توصيل الإشارات العصبية التي ترسل إلى الدماغ.
السينكوكايين (بالإنجليزية: Cinchocaine)، بنج موضعي أميني قوي، يستخدم لتخفيف الحكة والألم الناتج عن الحروق الطفيفة، وحروق الشمس، والجروح، ولدغات الحشرات.

أنواع البنج الموضعي
يتم تصنيفها وفق للحالة او قوة التخدير يوجد نوعين :

التخدير الموضعي المباشر:
له عدة أشكال ويتم استخدامه بشكل مباشر على الجلد، أو الأغشية المخاطية داخل الفم أو الأنف، أو سطح العين، وله أشكال متعددة مثل:
البنج الموضعي البخاخ، والسائل، والكريم، يستخدم في:
وضع الغرز أو إزالتها.
إجراءات طبية تتطلب وخز الإبر.
عمليات القسطرة.
علاجات الليزر.
إجراء عمليات التنظير.
تقرحات الأسنان واللثة.

التخدير الموضعي عن طريق الحقن:

يساعد هذا النوع على تخدير المنطقة بشكل أسرع وأكثر فاعلية من البنج الموضعي البخاخ، أو غيره من أنواع التخدير الموضعي المباشر، ويمكن استخدامه في الإجراءات الآتية:
تركيب منظم نبض القلب.
عمليات الأسنان مثل الخلع أو قناة الجذر.
أخذ خزعة من نخاع العظم.
إزالة الشامات أو الثآليل.
أخذ خزعة من الجلد.
استئصال ورم من تحت الجلد.

مدة مفعول البنج الموضعي :

يبدأ تأثير بعض أنواع البنج الموضعي خلال( دقيقتين إلى خمس دقائق وتستمر حتى ساعتين) ، في حين أن بعضها يبدأ في التخدير بعد تطبيقه بمدة من 5 إلى 10 دقائق، وتستمر آثاره المخدرة حتى 8 ساعات.
تزول آثار التخدير النصفي في غضون ساعات قليلة بعد العملية، ويعود الإحساس الكامل ببطء. ومع بداية زوال مفعول المخدر قد تشعر الأم بوخز وضعف في الساقين، لكن يجب أن تكون قادرة على المشي في غضون ساعات قليلة بعد التخدير.

تحضير المريض للبنج الموضعي :

يرجى الإنتباه عند استعمال البنج الموضعي، والتعامل مع موضع التخدير بحذر، ويجب الفحص قبل أو بعد عملية التخدير بمدة 48 ساعة وأن يتم التواصل بين الطبيب والمريض طوال الإجراء للتأكد من سلامته وأنه لا يشعر بالألم،و لتجنب حدوث مضاعفات أو مشاكل من الممكن أن تؤثر على المريض.
يجب الصيام عن الطعام أو الشراب لمدة محددة قبل الإجراء.
تجنب تناول الكحول والتدخين قبل 24 ساعة على الأقل من الإجراء.
عدم وضع مستحضرات التجميل إذا كانت العملية في منطقة الوجه.
إزالة المجوهرات من المنطقة التي سيتم إجراء الجراحة فيها وتعقيمها جيداً.

اماكن التخدير :

التخدير النصفي، ويتم عن طريق التخدير النخاعي، أو التخدير فوق الجافية، أو مزيج منهما.

التخدير النصفي فوق الجافية:
وفيه يتم إدخال أنبوب صغير (قسطرة) في أسفل الظهر باستخدام إبرة، ثم تزال الإبرة بعد ذلك وتترك القسطرة لحقن المخدر من خلالها حسب الحاجة.

التخدير النصفي النخاعي:

وفيه يحقن الدواء مباشرة في السائل النخاعي، ولا تستخدم قسطرة. ويعد التخدير النصفي الأكثر شيوعاً في الولادات القيصرية.
مزيج من التخدير النخاعي والتخدير فوق الجافية:
ويستخدم فيه كلاً من إجراءات التخدير النخاعي وفوق الجافية، بحيث يستمر التخدير لفترة أطول.

لا يجب استخدام البنج الموضعي في هذه الحالات :
في وجود تشوهات في الظهر أو الخضوع مسبقاً لجراحة به، أو إن كان هناك مشاكل في تجلط الدم، أو ورم في المخ، أو زيادة الضغط داخل الجمجمة، حيث لا يمكن استخدام التخدير النصفي.

الآثار الجانبية:
يعد التخدير النصفي آمناً بشكل عام، بعكس التخدير العام الذي قد ينطوي على مشاكل أكثر خطورة

لكن نجد البنج الموضعي يحتوي علي مشاكل صحية تمتد من البسيطة إلى الخطيرة، ومنها :

حدوث رد فعل تحسسي للدواء المستخدم في عملية التخدير.
عدم انتظام في ضربات القلب مثل التسارع في النبض أو الهبوط.
التعرض إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أثناء عملية التخدير وهذا نادر الحدوث.
الإصابة بعدوى في موقع حقن المخدر ومن علاماتها حدوث تورم، واحمرار، وحكة، وصديد.
تلف الأعصاب أو الأنسجة في موقع الحقن، ويمكن أن يمتد لعدة أشهر ومن علاماته حدوث خدران، أو الشعور بحرقان، أو ضعف ووخز في المنطقة.
يسبب في بعض الحالات طنين في الأذنين.
الإحساس بوجود طعم معدني في الفم.
يسبب مشاكل في التنفس عند بعض المرضى.
عدم وضوح الرؤية والدوخة والقيء.
يسبب في بعض الأحيان ما يسمى بالزرقة.
القيء والغثيان، والرعشة وانخفاض ضغط الدم والدوخة وصداع.
إصابة عصبية طويلة الأمد مثل الشعور بمنطقة بها خدر أو تنميل في الساق، أو ضعف عام بالساقين او تلف الأعصاب في بعض الحالات .

الآثار الجانبية النادرة والخطيرة:

الهذيان بعد العملية الجراحية أو الخلل المعرفي:
يعمل علي وجود ارتباك وفقدان الذاكرة لمدة أطول من بضع ساعات أو أيام في بعض الحالات، وهي حالة تُعرف بالضعف المعرفي بعد العملية الجراحية، وقد تسبب هذه الحالة مشاكل طويلة المدى على الذاكرة والتعلم لدى بعض المرضى، وتُعد هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض لقلب، وخاصة قصور القلب الاحتقاني، أو مرض باركنسون، أو مرض الزهايمر.

فرط الحرارة الخبيث: (بالإنجليزية: Malignant hyperthermia)
:
وهي حالة طبية خطيرة، تتمثل بحدوث ارتفاع سريع في درجة الحرارة. التقييم قبل البنج ينبغي تقييم المريض بشكل كامل وشامل قبل إعطائه البنج، ويشمل التقييم الكامل والشامل للمرضى قبل التخدير التأكد مما يلي:
ردود الفعل على التخدير السابق. الحساسية التي يعاني منها المريض لأي شيء. المكملات العشبية التي يتناولها الميض حالياً. جميع الأدوية التي يستخدمها المريض في الوقت الحاضر، سواء كانت تستلزم وصفة طبية أو لا. بعض الممارسات الحياتية مثل: تدخين السجائر، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات.

قد يعجبك ايضا
تعليقات