القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

فقدان الوعي المؤقت

290

كتب – محمد أحمد

نجد المريض فاقد الوعي او في حالة غيبوبة للقيام بالعمليات الجراحية عن طريق “التخدير العام: (بالإنجليزية: General anesthesia)” حتي لا يشعر بالألم او يتذكر أحداث العملية الجراحية لأنه يثبط نشاط الجهاز العصبي المركزي.

أماكن التخدير :

ويمكن التخدير العام من خلال إبرة في الوريد تعطى في الذراع عادة أو عن طريق استنشاق الغازات أو الأبخرة من الدواء المخدر عن طريق قناع أو أنبوب. ولكن نجد أن مخدر الذي يُعطى عن طريق “الوريد” يعمل بسرعة أكبر مقارنة مع الغاز كما أنّه يختفي بسرعة من الجسم مما يسمح للمرضى بالعودة إلى بيوتهم بعد الجراحة، أما “الاستنشاق” فإنّه يستغرق فترة أطول ليتعافى من بعده المريض.

مكونات البنج العام :

يمكن إستخدام أكثر من نوع في وقت واحد حسب حالة المريض وما يراه الطبيب مناسبًا، ومن مكونات البنج العام ما يأتي:

الحقن بالإبر الوريدية :

وهو أكثر أنواع البنج العام استخدامًا ومن أشهرها مادة البروبوفول (Propofol.

الاستنشاق بالغازات :

ويستخدم غالبًا لتخدير الأطفال أو في حال كان هناك مانع من استخدام الإبر الوريدية، ويتكون من غازات منومة أو مخدرة منها غاز أكسيد النيتروجين (Nitrous oxide) والمعروف بغاز الضحك، وغاز الإيثير (Ether)، وغاز الزينون (Xenon).الهالوثان، وأكسيد النيتروز، والأيزوفلورين، والسيفوفلوران، والديسفلوران،

آثار البنج الكلي
تشمل آثاره الجانبية ما يأتي:

الغثيان والقيء-التهاب في الحلق- جفاف في الفم – آلام في العضلات – الحكة – الرجفة – الترنح – النعاس – نبحة خفيفة في الصوت – الشعور بالالتباس – القشعريرة – عدم وضوح في الرؤية – عدم التركيز.

التَّخْديرُ النَّاحِيّ: (بالإنجليزية: Regional anesthesia)،

يتم هذا النوع من التخدير من خلال حقن الدواء المخدر بالقرب من مجموعة من الأعصاب مثل :
فوق الجافية، والذي يتم إعطائه في الحبل الشوكي لتخدير الجزء السفلي من جسمك، مما يسبب تخدير منطقة أكبر من الجسم كما هو الحال بتخدير منطقة أسفل الخصر بعد إعطاء الدواء المخدر في منطقة فوق الجافية للنساء . كما يمكن أن يُستخدم التخدير الموضعي بشكل عام لزيادة شعور الشخص بالراحة أثناء العملية الجراحية وبعدها، وقد يتم الجمع بين التخدير النَّاحِيّ والعام في كثير من الأحيان

الأدوية المسكنة للألم ومنها:
أسيتامينوفين (Acetaminophen) تعطى مع البنج المستخدم فيه الأدوية المسكنة التخديرية (Narcotic) بعد انتهاء العملية الجراحية أيضًا.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Non-steroidal anti-inflammatory -NSAID) تستخدم لتقلل من الألم المرافق للعملية.
الأدوية المرخية للعضلات والتي تعطى بعد التخدير عند الحاجة لمنع رد فعل العضلات اللاإرادي، إذ تسبب شلل العضلات ومنها دواء سكسينيل كولين (Succinylcholine) ودواء ريكورونيوم (Rocuronium)، ويتم استخدام أدوية تعكس عمل هذه المرخيات بعد انتهاء العملية الجراحية.

منهجية التخدير :

تهدئة:
تثبط الجهاز العصبي المركزي إلى أقل درجة، وتثبط القلق وخلق ذاكرة طويلة المدى للأحداث، ولكن دون فقد الوعي.

تخدير ناحي، وتخدير موضعي:

لمنع انتقال النبضات العصبية بين جزء معين من الجسم والجهاز العصبي المركزي، مما يسبب فقد الأحساس في هذا الجزء من الجسم. ويتميز هذا النوع بأن المريض يكون واع
ويوجد منه نوعان:
إحصار طرفي:
هو يقوم بعمل تثبيط للإحساس في مكان ما في الجسم، مثل: تخدير الأسنان في مجال طب الأسنان أو إحصار عصب لتثبيط الإحساس في الطرف بالكامل.

إحصار مركزي :
حيث يتم تخدير منطقة معينة في الجهاز العصبي المركزي نفسه لتثبيط استقبال الإحساس القادم إليه من المناطق الموجودة خارج مكان الإحصار مثل تخدير فوق الجافية، والتخدير النصفي.
ولتجهيز إجراء طبي يقوم طبيب التخدير باختيار وتحديد الجرعات اللازمة من دواء واحد أو أكثر، للوصول إلى نوع ودرجة التخدير المناسبة لنوع الإجراء الطبي، وللمريض.
وتشمل أنواع هذه الأدوية:
المخدر العام، والمنومات، والمهدئات، والناركوتيات، والمسكنات.

اخطار البنج الكلي :

يتسبب في فقدان الوعي وإرخاء العضلات في مجرى الهواء والجهاز الهضمي مع إدخال أنبوب رغامي للتنفس، والذي قد يزيد من خطر استنشاق سوائل المعدة أو سوائل أخرى إلى الرئتين؛ مما قد يتسبب في حدوث التهاب رئوي أو أضرار أخرى للجسم.

يوجد للتخدير مخاطر رئيسية، ومخاطر ثانوية. ومن أمثلة المخاطر الرئيسية:
الوفاة، والنوبة القلبية، والانصمام الرئوي.
المخاطر الثانوية:
قيء، وغثيان بعد العملية، وإعادة حجز المريض في المستشفى.
ويتناسب حدوث المضاعفات مع حالة المريض الصحية، ودرجة تعقيد العملية الجراحية، ونوع التخدير.
غالبا ما يستيقظ المريض خلال دقائق بعد انتهاء تأثير المخدر، ويستعيد قدرته على الإحساس خلال ساعات. ولكن يوجد إستثناء واحد وهو حالة تسمى “هذيان” ما بعد العملية تتميز باستمرار التشوش، والارتباك لأسابيع، أو شهور بعد العملية، وهي حالة شائعة مع المرضى الذين يخضعون لجراحات القلب، وكبار السن.

قد يعجبك ايضا
تعليقات