القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

تعرفي علي أول مأذونة بدمياط

149

 

وفاء خروبه 

 

قالت رضا السيد عبد العظيم، أول مأذونة شرعية في محافظة دمياط، إنها سعيدة للغاية بتولي مأذونية قرية المحمدية وما يجاورها من قرى العباسية والإبراهيمية القبلية والبحرية، وعددا من العزب المجاورة، وذلك بمركز كفر سعد، مؤكدة أنها تسلمت اليوم دفاتر المأذونية، وتلقت أول اتصالا لعقد القران الأول يوم الجمعة المقبلة.

 

الحياة الزوجية السليمة تبنى على البساطة

 

أكدت أنها ليست بعيدة عن هذا الأمر، إذ تعمل محامية وتعرف كافة العادات والتقاليد بدمياط فيما يخص عقود الزواج والمسمى بين الزوجين وما يعرف بـ«القايمة»، مضيفة:«نسعى ونجتهد لبدء حياة زوجية مبنية على البساطة وبها رحمة ومودة تبدأ من فترة الخطوبة، وإتمام الزواج بدون تكلفة تسمح ببناء حياة بسيطة في البداية». 

 

أشارت إلى أنها حاصلة على ليسانس الحقوق من جامعة المنصورة ومتزوجة ولديها أربعة أبناء جميعهم بمراحل التعليم المختلفة ابتدائي وإعدادي وثانوي. 

 

وأكدت أن شروط التقدم للعمل كمأذون منها المؤهل الدراسى والسن لا يقل عن 30 سنة ولا يزيد عن 40 سنة مضيفة كنا 9 مرشحين أنا السيدة الوحيدة فيهم.

 

وتابعت: «أهالى القرية تقبلوا الوضع رغم كوننا في مجتمع قروي، فمن الطبيعي أن لايوجد اتفاق في الآراء، فهناك من تقبل الموضوع، ومن يستغرب الفكرة، وكثيرين سعداء بتكليف سيدة كمأذون، وفي كل الأحوال فأنا ملمة بكتابة القايمة النموذجية التي تحفظ حقوق الزوجة».

 

عمل إنساني وليست مهنة

 

وتابعت: «بعتبر مهنة المأذونية عمل إنساني قبل كونها مهنة، فالمجتمع مبني على الزواج، وتأسيس وتكوين أسرة تبدأ بعقد القران»، مضيفة: «لو حد تواصل معي فى أمر انفصال سأتواصل معهم أولا لإصلاح ذات بينهم، وبخاصة المرأة فيمكنني أن أقنعها من خلال الوصول إلى قلبها وعقلها».

 

عدم السماح بزواج القاصرات

وشددت على أنها لن تسمح بما يعرف زواج القاصرات، أو ما يعرف بالزواج العرفى وتوثيقه عند بلوغ البنت للسن القانوني، موضحة أن الوضع والتفكير تغير فهناك من يترك البنت لتكملة تعليمها قبل أن تتزوج. 

 

وعن أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في العالم، قالت إنها تعود لأسباب عديدة اقتصادية وثقافية واختلاف ثقافة ورؤية الطرفين، وعدم قدرة أحد الأطراف على التحمل وتخطي المشكلات. 

 

وحول الأعذار الشرعية للمرأة التي تتصادف معها أثناء عقد القران أو إشهار الطلاق، أكدت أن التحريم هنا مقصور على لمس المصحف الشريف في حالة الحيض، وأركان الزواج لا تقتضي الطهارة الكاملة مع تأكيد علماء الأزهر الشريف على أن عمل المرأة بمهنة المأذون لا غبار عليه شرعا، لأنها وظيفة إدارية من وظائف السجل المدني.

قد يعجبك ايضا
تعليقات