القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

احذر خطر .. مرحلة المراهقة..

98

كتبت رانده حسن..
أختصاصى نفسي..

فترة من فترات عمر الإنسان هى تمهيد لحياة الشباب ولكنها مرحلة زمنية تمر كأنها دهر طويل …لشعور الوالدين أن الأولاد تغيرت وهم ليسوا كما كانوا الأطفال الصغار ..

ماهى فترة المراهقة ؟!
الفترة التى يتغير فيها الولد والبنت ليصبحا شاب وشابة التغيرات الجسمية، وفترة البلوغ، الشكل العام الخارجى، الملامح، الصوت، التفكير، الأسلوب، الكلام، التصرفات، و شعور الوالدين باستغراب وإنكار كل ذلك ..
وهى أيضا فترة الصدام بين الأسرة والأبناء خاصة في حالة جمود الأهل
نجد خلالها التغيرات الجسمية للشاب من تغيير ملامح وصوت الأجش وشعور الميل الداخلى للأنثى وإحساسه أنه أصبح شابًا، بينما الأنثى الشابة تغير ف ملامحها وجسدها ورقة الصوت وإحساسها بمشاعر الأمومة أكثر ..
نجد التعامل خلال هذه الفترة أن الوالدين لا يدركان مدى خطورة هذه المرحلة وأن الأولاد لايفضلون طريقة الأوامر والعصبية ولكن المصاحبة وتبسيط الأمور ومشاركتهم لهم وأيضا أخذ رأيهم ذلك ينمى داخلهم إحساسهم بأن أصبح لديهم رأي وشخصية مؤثرة وطبعا من أهم العوامل لبناء شخصية الأولاد ودعمهم وإحساسهم بالثقة خاصة من ذويهم، نحن نعيش حاليا عصر جديد مليء بالمعلومات والتكنولوجيا والانفتاح على كل شيء
الوالدين بل الأهل جميعا لابد أن يكون لديهم الوعى الكامل بهذه الفترة وأنها فترة تغييرات مزاجية وانفعالية وسلوكية وأخلاقية لابد من التوجيه والإرشاد الأسرى والصبر عليهم لابد من مصاحبة الأبناء والإنصات لهم أكتر من إعطاء الأوامر … المرحلة غاية في الأهمية لأنها تُشكل شخصية وفكر أولادهم ومساعدتهم أيضا على اختيار مستقبلهم المهنى وتشكيل وجدانهم وإحساسهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم ووالديهم والمنزل والمدرسة والمجتمع الذى سيصبحون جزء منه ..لابد من إشراك الأولاد ف اختيار رأي ما وتحمل مايترتب عليه ليعتمدوا على أنفسهم، ومع الخطأ معرفة وفهم واكتساب خبرات اختيارهم لمستقبلهم وواقعهم الذي يحبون ويفضلون كي يبدعوا من خلاله عكس المفروض عليهم لشعورهم بالضيق والإحساس بالغصب .
هذه هى فترة التمرد ولابد من أن افرض شخصيتب من وجهة نظرهم. هم الصح ولكن الأصح أن الوالدين يحترموا رأيهم وشخصيتهم ويعلمونهم كيفية الوصول إلى أن بصبحوا أصدقاء وأخذ المشورة في الرأى وبيان وجهة نظرهم ومابترتب عليها ..
فترة المراهقة لابد أن تكون فترة المصاحبة والإنصات والتحمل حتى يستطيع الأولاد أن يعبروا هذه المرحلة دون الوقوع في معصية الله أو علاقات مع أصدقاء سوء أو تحت مسائلة قانونية لا قدر الله
هذه المرحلة إما تكون شخصية متزنة نفسيا واجتماعيا وأخلاقيا وعلميا أو شخصية غير متزنة ويتحمل المجتمع هذه الشخصيات مما ينتج لنا فيما بعد ما يطلق عليهم لفظ (البلطجة/ اطفال الشوارع/ الحدث تحت سن ١٨) ومانعانيه نحن المجتمع من الصراع المراهقين ومما يتأثروا به بعد ذلك ف مرحلة الشباب .

قد يعجبك ايضا
تعليقات