د/ زمزم حسن
ليلة الهرير هي الليلة التي اتصلت بيوم عماس، وبدأ فيها المسلمون والفرس بالتراشق بالسهام، فجاء سهم من جهة الفرس وأصاب خالد بن يعمر التميمي، فغضب لذلك القعقاع بن عمرو وحمل على الفرس ولم يستأذن من سعد وهو يقول:
سَقَى اللَّهُ يَا خَوْصَاءُ قَبْرَ ابْنِ يَعْمُرٍ إِذَا ارْتَحَلَ السُّفَارُ لَمْ يَتَرَحَّلِ
سَقَى اللَّهُ أَرْضًا حَلَّهَا قَبْرُ خَالِدٍ ذَهَابَ غَوَادٍ مُدْجِنَاتٍ تُجَلْجِلِ
فَأَقْسَمْتُ لا يَنْفَكُّ سَيْفِي يَحُسُّهُمْ فَإِنْ زَحَلَ الأَقْوَامُ لَمْ أَتَزَحَّلِ
فعندما علم سعد قال «اللَّهُمَّ اغْفِرْهَا لَهُ، وَانْصُرْهُ قَدْ أَذِنْتُ لَهُ إِذْ لَمْ يَسْتَأْذِنِّي»،
وأمر سعد المسلمين بالزحف عند سماع التكبيرة الثالثة، ولكن المسلمين لم ينتظروا إلى التكبيرة الثالثة، فبعد سماعهم التكبيرة الأولى زحفت قبيلة بني أسد ثم النخع ثم بجيلة ثم كندة، والرحى تدور على القعقاع ومن معه، واشد القتال بين الفرقين طوال الليل، فكان لايسمع سوى صليل السيوف، وانقطعت الأصوات والأخبار عند سعد وهو ما أقلقه فدعا الله أن ينزل نصره على المسلمين، وكان متشوقا إلى خبر مايحدث في المعركة فإذا به يسمع صوت القعقاع بن عمرو وهو يقول:
نحن قتلنا معشرا وزئدا اربعه وخمسه وواحدا
يحسب فوق اللبد الأساودا حتى إذا ماتوا دعوت جاهدا
واستدل به سعد على الفتح وغلبة المسلمين، وكان الهجوم الليلي الذي قام به القعقاع ومن معه، هو الأول من نوعه ولم تعرف الجيوش الإسلامية ولا العرب في ذلك الوقت مثل هذا الهجوم، وكان لهذا الهجوم أثر كبير في ترجيح كفة المسلمين، ويرى بعض المؤرخين أن هذا الهجوم هو الذي حدد مصير المعركة.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- بنك ناصر الاجتماعي يعلن إتاحة التمويلات الشخصية لموظفي البنوك وكبري شركات القطاع الخاص بشروط ميسرة
- ذكرى تحرير سيناء
- محافظ أسوان يكلف بعقد إجتماع لبحث الإستعدادات النهائية لتطبيق قانون التصالح الجديد
- الزيوت العطرية للتخلص من الذباب بشكل طبيعي
- هل ستيفيا محلي آمن؟ الفوائد الصحية والآثار الجانبية
- تفسير رؤية الملابس القديمة في الحلم
- المكياج الطبيعي للبشرة الناضجة: المنتجات والحيل
- قصة جوليا باسترانا: المرأة القرد
- الفنان مصطفى خاطر في محو أمنية
- ما بعد الصمت ..
قد يعجبك ايضا
تعليقات