القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

القعقاع بن عمرو وحروب الردة

98

د/ زمزم حسن
كان للقعقاع بن عمرو رضي الله عنه دور كبير في حروب الردة، فقد أرسله أبو بكر الصديق رضي الله عنه للأغارة على علقمة بن علاثة العامري وكان قد أسلم ثم ارتد عن الإسلام في عهد الرسول ﷺ وبعد وفاته عسكر علقمة في بني كعب يريد غزو المدينة المنورة فبلغ ذلك الصّديق فبعث إليه سرية بقيادة القعقاع بن عمرو ويقال القعقاع بن سور وقال له «ياقعقاع سر حتى تغير على علقمة بن علاثة، لعلك أن تأخذه لي أو تقتله، واعلم أن شفاء الشق الحوص، فاصنع ما عندك»، فخرج القعقاع على رأس هذه السرية، وكان علقمة مستعدا دائما، وعندما أقبلت عليه سرية القعقاع على الماء الذي ينزله علقمة هرب على فرسه ولم يستطع أحد اللحاق به، فأخذ القعقاع أهله وولده وقدم بهم على أبي بكر الصديق في المدينة وأنكر أهل علقمة وولده أنهم على حاله في الردة وقالوا لأبي بكر ماذنبنا فيما صنع علقمة؟ فقبل منهم وأرسلهم، وقد أسلم علقمة بعد ذلك فقبل منه أبو بكر الصديق أسلامه وعفا عنه.

وقال القعقاع بن عمرو التميمي يذكر معركة بزاخة

وَافلتهُنَّ المُسحَلانِ وَقَد رَأى بِعَينَيهِ نَقعاً ساطِعاً قَد تَكَوثَرا
وَيَوماً عَلى ماءِ البَزاخَةِ خالِدٌ أَثارَ بِها في هَبوَةِ المَوتِ عِثيَرا
وَمَثَّلَ في حافاتِها كُلَّ مَثلَةٍ كَفِعلِ كِلابٍ هارَشَت ثُمَّ شَمَّرا

قد يعجبك ايضا
تعليقات