القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

فعاليات الموازية لندوة طوكيو الدّوليّة للتّنمية بإفريقيا “تيكاد 8”

88

 

عبدالله القطاري

في إطار الفعاليات الموازية لندوة طوكيو الدّوليّة للتّنمية بإفريقيا “تيكاد 8” المنعقدة بتونس، استقبلت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة الطفولة وكبار السن، صباح اليوم الثلاثاء 30 أوت 2022 بمقر الوزارة، السيّدة akiko horiba، مديرة برنامج مبادرة السلام الآسيوية في مؤسسة ساساكاوا للسلام اليابانيّة، بحضور عدد من إطارات الوزارة وممثلين عن المؤسسات تحت الإشراف.

وعبّرت الوزيرة على أهمية ندوة TICAD 8 وما مثلته من مناسبة لدعم علاقات التعاون الثلاثي بين تونس واليابان وإفريقيا في عدة مجالات، مؤكّدة حرصها على إرساء علاقات تعاون مع مؤسسة ساساكاوا للسلام خاصة في مجال فتح الآفاق الأسيوية للتعريف بالتجربة التونسيّة في مجال النهوض بواقع المرأة وتعزيز حقوقها بعد أن تميّزت هذه التجربة بإشعاعها في المحيط العربي والإقليمي والمتوسّطي. 

واستعرضت بالمناسبة حرص بلادنا الدائم منذ الاستقلال وإصدار مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956 التي مثلت نقلة مجتمعيّة على تكريس حقوق المرأة ودعم مكاسبها داخل الأسرة وفي المجتمع، مشيرة إلى الجهود المبذولة من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة وتثبيت هذه المكاسب وتعزيزها بما يضمن مشاركة فاعلة للمرأة في بناء تونس الجديدة.

وقدّمت في هذا الصّدد مختلف البرامج والخطط التي تعمل عليها الوزارة لا سيما البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائية والاستثمار “رائدات” الذي يستهدف إحداث 3000 مشروع على امتداد 05 سنوات باعتمادات جملية تقدر بـــ 50 مليون دينار، وإحداث قرابة 8400 موطن شغل بصفة مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب إسناد جيل جديد من القروض الصغرى والمتوسطة تتراوح قيمتها بين 100 إلى 300 ألف دينار.

وأفادت أنه تمّ اتّخاذ التدابير اللازمة لخلق جيل جديد من المشاريع النسائية الصغرى والمتوسطة المتجددة والمبتكرة وذات القدرة التشغيلية العالية والقادرة على تحقيق الاستدامة والنفاذ إلى الأسواق من خلال إحداث 7 خطوط تمويل خُصوصيّة، مع إعطاء الأولوية لوسائل الاتصال الرقمية في المتابعة والدعم وتعزيز حوكمة البرامج بإرساء آليات المتابعة والتقويم.

كما أشارت السيدة آمال بلحاج موسى إلى الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال إدماج المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في سياسات وبرامج التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره، من خلال بلورة خطة العمل الوطنيّة لإدراج النوع الاجتماعي ضمن التغييرات المناخيّة، مذكّرة بالإجراءات المتعلّقة بإدراج مقاربة النوع الاجتماعي والتغييرات المناخية ضمن السياسات العمومية والبرامج والمشاريع، إضافة الى تشجيع البحث العلمي في المجال.

هذا وقدّت الوزيرة جملة من الأرقام والمؤشرات التي تعكس حرص الدولة التونسية على دعم المشاركة النسائية في كل مسارات صنع القرار وتعزيز نفاذ الإطارات العليا النسائية إلى مواقع المسؤولية ورفع تمثيلية المرأة ومشاركتها الفعلية في جميع القطاعات، حيث بلغ مؤشر نفاذ النساء الى الوظائف العليا 37 %، وارتقت نسبة النساء في الحكومة إلى 32 % كأعلى نسبة بعد قرار رئيس الجمهورية، السيّد قيس سعيّد، بتعيين السيدة نجلاء بودن أول رئيسة حكومة في تاريخ تونس والعالم العربي وإعلان التركيبة الحكومية.

ومن جهتها، قدّمت السيّدة akiko horiba لمحة عن مؤسسة ساساكاوا للسلام اليابانيّة، التي تأسست عام 1986، ومجالات تدخّلها ومختلف البرامج التي تعمل عليها، مشيرة إلى أن المؤسسة قد عملت منذ إنشائها على تعزيز التبادل والتعاون الدوليّين.

 

ونوّهت بالتجربة التونسية الرائدة في مجال حقوق المرأة والتمكين الاقتصادي للنساء، مُعربة عن حرصها على الاستفادة من الخبرات التونسيّة في المجال، وتمّ النظر في تفاصيل مشروع بعث جائزة تُعنى بالمرأة والتمكين الاقتصادي في العالم الإسلامي والإعداد المُشترك لتوجّهات الجائزة وفلسفتها وتحديد معاييرها وشروط الترشح إليها وذلك بين مؤسسة ساساكاوا للسلام ووزارة الأسرة والمرأة والطفّولة وكبار السن، على أن يتمّ الإعلان رسميّا عن الجائزة في شهر أفريل 2023 بعد استيفاء كل مراحل الإعداد.  

كما تمّ النظر في إمضاء اتّفاقيّة مشتركة تكون الأولى من نوعها بالنسبة إلى مؤسسة ساساكاوا للسلام اليابانيّة باعتبار أنّ تونس هي أوّل بلد إفريقي سيتمّ الانفتاح عليه وإمضاء اتفاقيّة معه من خلال وزارة الأسرة والمرأة والطفّولة وكبار السن، وتمّ الاتفاق على أن تُمضى الاتفاقيّة في ديسمبر القادم بطوكيو. 

وتمّ خلال الجلسة تقديم جملة من العروض التي تسلّط الضوء حول البرامج الوطنية في مجال حقوق المرأة لا سيما إدماج مقاربة النوع الاجتماعي من أجل تكريس المساواة بين الجنسين، ومناهضة العنف ضد المرأة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والأمن والسلم ودعم المبادرات الاقتصادية من خلال تشجيع ريادة الأعمال النسائية، فضلا عن لمحة حول مهام ومشمولات مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) باعتباره الآلية العلمية للوزارة.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات