القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الخبير السياحي عماد طه: الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثير كبير على السياحة في مصر

140

 

حوار- نهاد عادل

تعدّ السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات دولارية سنوية وعوائد العملة الأجنبية التي تمكنها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة في مصر.

وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة .

كما أن قطاع السياحة يحتل موقعا متقدما في أولويات البرامج الحكومية للتنمية في معظم دول العالم فهو مصدر دخل لملايين الناس كما أنه فرع اقتصادي هام في نمو مضطرد رغم حساسيته و تأثره بالتطورات السياسية و البيئية لذلك كان لابد من القاهرية أن تدخل إلي عالم السياحة من خلال حوارها مع الخبير السياحي عماد طه الذي وجهنا له الأسئلة الآتية :

 

هل تأثر القطاع السياحي في مصر باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ؟

بالتأكيد تأثر القطاع السياحي المصري كثيرا باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية خاصة أن السياح القادمين من البلدين يشكلون نحو 40 بالمائة من حجم السياحة الشاطئية التي تأتي مصر سنويا وكان من المتوقع رواج قطاع السياحة هذا الموسم في ظل تخفيف إجراءات مكافحة وباء كورونا عالميا لكن الحرب في أوكرانيا أحبطت الكثير من هذه الآمال.

 

ماذا قدمت مصر للسائحين الذين حالت ظروفهم العودة لبلادهم ؟

كان لمصر موقف إيجابي كبير قامت به من خلال استضافة السائحين الذين حالت ظروفهم دون العودة لبلادهم والمساهمة كذلك في تكلفة تذاكر عودتهم وكان له ردود فعل إيجابية حيث أثبت هذا الموقف الكرم والنبل المصري في الأزمات والمسؤولية تجاه ضيوف مصر من مختلف الجنسيات وعززت طريقة إدارة الأزمة مكانة البلاد سياحيا.

 

هل القطاع السياحي بأكمله تأثر من هذه الأزمة؟

بالتأكيد لم يتأثر القطاع السياحي بأكمله بهذه الأزمة إن مدينتي الغردقة وشرم الشيخ هى الوجهة الأولى للسياح الروس والأوكرانيين مما جعل الشركات التى تمتلك فنادق هناك هى الأكثر تضررًا عن فنادق القاهرة التى تعتمد غالبًا على السياحة الداخلية أو السياح من دول الخليج وباتت السياحة الشاطئية الخاصة بمدن البحر الأحمر أكثر تأثرًا بهذه الأزمة نظرًا لاعتبار الدولتين من أكبر الدول المصدرة للسياحة فى مصر مما أدى إلى فقد المرشدين السياحيين والغواصين وظائفهم بعد تسريح بعض الشركات السياحية الروسية والمصرية بعد وقف الطيران الروسي إلى مصر ولكن فى المقابل احتفظت فنادق مدن البحر الأحمر بعمالتها المدربة ووفرت لهم دورات تدريبية لرفع كفاءتهم استعدادًا لفصل الصيف.

 

هل حدث مشادات بين السائحين الروسيين و الأوكرانيين أثناء تواجدهم في مصر؟

لم يتم رصد أي مشادات بين السائحين الروسيين والأوكرانيين ولم يحدث أي نوع من الاحتكاك بينهم ولم يحدث أي مشاجرات في المنشآت السياحية في مصر.

هل كان لرجال الأعمال بجانب الحكومة دور للحفاظ علي العمالة في القطاع السياحي في ظل أزمة السياحة؟

 

نعم بجانب مجهودات الحكومة والدولة كان هناك مجهودات لبعض رجال الأعمال الوطنيين ودورهم الفعال فى الحفاظ على العمالة التى هى عصب القطاع وعدم التخلي عن أي عامل صغير أو كبير وبناء علي توصيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالحفاظ على العمالة منهم محمد أبو النصر رئيس مجلس إدارة فنادق هاواي بالغردقة و الذي تضم عدد كبير من العمالة فكان له دور كبير في الحفاظ علي العمالة دون المساس برواتبهم علي مدار أكثر من عامين .

 

هل تشجيع السياحة الداخلية لها تأثير ايجابي علي قطاع السياحة ؟

طبعا لها اثر كبير علي قطاع السياحة و دوران عجلة الإنتاج و الحفاظ علي العاملين بهذا القطاع الكبير لأن السياحة تلعب دوراً هاما في تقليل البطالة و إتاحة فرص العمل

 

ما هي جهود الدولة لإنعاش القطاع السياحي ؟

تبذل الدولة جهودا كبيرة لإنعاش القطاع السياحي وتنميته والبحث عن مصادر بديلة و متنوعة في ظل تأثر السياحة الشاطئية بانخفاض أعداد السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا.

فقامت وزارة السياحة بحملات دعائية وعمليات تنسيق مستمرة بينها وبين الجهات المصدرة للسياح وذلك بهدف تنويع الزائرين وعدم الاعتماد على السياحة من أسواق بعينها فتنويع مصادر الجذب السياحي من خلال تنشيط السياحة الثقافية وربطها بالسياحة الشاطئية وتقديم برامج متنوعة

 

ما مقترحاتك للنهوض بالقطاع السياحي؟

استغلال السوشيال ميديا للترويج السياحي من خلال صفحة مختلفة لكل دولة بلغتها تروج للمعالم السياحية و جمالها عن طريق فيديوهات

تظهر فيها جمال و عظمة مصر و أيضاً من خلال التعاقد مع أكبر شركات التسويق السياحي في العالم لتكون مسئولة عن تقديم مصر الجديدة المتحضرة بتاريخها العريق و منتجاتها السياحية المختلفة و فتح أسواق جديدة في شرق آسيا و أمريكا اللاتينية و استراليا مع التركيز علي الأسواق الكبيرة بالدول الهامة المصدرة للسياحة

في نهاية الحوار تتقدم القاهرية بجزيل الشكر للخبير السياحي عماد طه

قد يعجبك ايضا
تعليقات