القاهرية
العالم بين يديك

الزواج في عصر الإنترنت والطلاق السريع وتشرد الأطفال

196

كتب- حمودة أمين

الزواج من أعظم الفرائض التي فرضها الله علي العالم وفي جميع الأديان. لكونه سكينه للنفس ورحمة بين الشريكين وأيضا  لكي يتم التناسل وتأتي أجيال جديدة تعمر الأرض ببني البشر لكي تمتد الدنيا إلى لحظة قيام الساعة، وهذا الامتداد من خلاله يخرج العلماء والأطباء والمفكرين وايضآ أصحاب المهن المختلفة.
لكي يحدث هذا خلق الله الرجل أولا ثم المرأة لتكون ساعده القوي  الذي يستطيع به أن يجدد طاقته وحياته ويستمر يعمل ليجلب المال إلى  أسرته.

هنا تكمن الحكاية وتأتي  نقطة الفصل في هذا العصر الذي تغيرت فيه المفاهيم والأعراف  وحرية المرأة التي كبر حجمها حتي وصلت إلى  أن  دور الرجل بعد ما كان قائدًا للحياة الزوجية  إلى  نزاع مستمر بين الزوجين علي من يقود مسيرة العمر إلى  آخرها. وهذا الصراع حدث بعد أن أخذت المرأة دور الرجل في العمل. نحن هنا لا نتحامل علي المرأة ولكن حدوث هذا جاء من أجل المشاركة الزوجية  والتي تحمد عليها شريكة العمر.

لكن البعض استغل المشاركة لتكون منازع قوي علي القيادة الأسرية. فحدثت الفجوة بين الطرفين . ليصل بهم الطريق الي آخره قبل أن يبدأ ويتم الانفصال وقد نتج عن الزواج طفلين أو ثلاثة . ويكون من حق الأم حضانة الأطفال .

وقد دخل الزوج والزوجة والأطفال في مرحلة جديدة أخرى. نزاع علي الرؤية الأبوية  للأبناء وهمس الأم  للأطفال بأن الأب ليس سوي الشخصية  وأنه  غير قادر على إسعادهم.
ويمر الوقت ويتزوج الأب من سيدة أخرى  وأيضا  تتزوج الأم  من رجل آخر. ليكون الأبناء هم ضحية صراع القيادة بين الأم  والأب .
لذلك وجب علي الأزواج التفكير جيدآ والرجوع إلى  زمن آبائهم لكي ينجح الزواج يكفي قائد واحد لمسيرة العمر.
قبل أن يكبر الأطفال ويصير الآباء أبناء  ويجحد الصغير على الكبير وينهار ما بقي من أخلاق
ومازالت المعاناة مستمرة !

قد يعجبك ايضا
تعليقات