القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ما لا تعرفه عن نابليون بونابرت.

92

تقرير _نهال يونس

أنهى نابليون دراسته الحربية وتخرج فى 1785 وعين برتبة ملازم أول فى سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسى الملكى، وقد ظهرت براعته الفائقة حين ساهم مساهمة فعالة مع الضباط اليعاقبة فى ظل حكم «لجنة الإنقاذ العام» فى طرد الإنجليز من مدينة تولون، وفى 1795 ظهرت براعته حين ساهم فى تعضيد حكومة الإدارة وفى القضاء على المظاهرات التى قام بها الملكيون،
وبعد قيام الثورة تمت ترقية نابليون وقام بحملة إلى مصر التى كان يراها بوابة الشرق للقضاء على تجارة إنجلترا مع الهند، ولكن حملته انتهت بالفشل أمام الأسطول الإنجليزى بقيادة نيلسون فى معركة أبى قير البحرية، فعاد إلى فرنسا، ثم أعلن بعدها نفسه قنصلا وبعد عشر سنوات لقب بالإمبراطور ،
اصطحب نابليون معه فى حملته على مصر مجموعة من العلماء وكانوا أكثر من 150 عالما وأكثر من 2000 متخصص من خيرة الفنانين والرسامين والمؤرخين وغير ذلك، وأدخل الطباعة الحديثة إلى مصر وترك باحثو الحملة وفنانوها وعلماؤها وراءهم كتاب وصف مصر، الذى يعد مرجعا أساسيا فى التاريخ المصرى، لقد خاض نابليون الكثير من المعارك ضد النمسا وروسيا وبريطانيا وبروسيا وغيرها من الدول، حيث حقق انتصارات باهرة فى 40 معركة منها، حتى إن البعض قارنه بالإسكندر الأكبر ويوليوس قيصر، فعقب خسارته لمعركة واترلو يوم 18 يونيو 1815، أجبر الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت على التنازل عن العرش مرة ثانية لتنتهي بذلك فترة المئة يوم التي تلت فراره من منفاه الأول بجزيرة ألبا . وعلى إثر هذه الهزيمة، نفي الإمبراطور الفرنسي نحو جزيرة سانت هيلينا بعرض المحيط الأطلسي أين وضع تحت حراسة مشددة. وبهذه الجزيرة قضى نابليون بونابرت ما تبقى من أيامه حيث فارق الأخير الحياة يوم 5 مايو 1821 في ظروف صعبة.
وعلى حسب مصادر تلك الفترة، عانى نابليون بونابرت خلال الأشهر الأخيرة من حياته من آلام شديدة ببطنه. ويوم 17 مارس 1821، أصبح الإمبراطور الفرنسي السابق طريح الفراش. وإضافة لعدم قدرته على الحراك، رفض بونابرت شيئا فشيئا الطعام المقدم له وضل يتقيأ بشكل يومي تزامنا مع تراجع وزنه. يوم الرابع من شهر مايو، قدم الطبيب الإنجليزي أرشيبالد أرنوت جرعة من كلوريد الزئبق الثنائي، وسط معارضة من الطبيب الفرنسي فرانسوا أنتوماركي ، لنابليون بونابرت أملا في مساعدته على التغلب على أوجاعه. وبادئ الأمر لاحظ الجميع بعض بوادر التحسن على الإمبراطور السابق الذي اشتكى فيما بعد من أوجاع أخرى أكثر شدة من السابق.
وخلال الليلة الفاصلة بين يومي 4 و5 مايو 1821، كان نابليون بونابرت شبه غائب عن الوعي وخلال احدى اللحظات
التي استعاد فيها وعيه، نطق بونابرت بكلماته الأخيرة قائلا ” رأس … جيش”.
في حدود الساعة الخامسة وتسع وأربعين دقيقة مساء يوم 5 مايو 1821، فارق نابليون بونابرت الحياة عن عمر يناهز 51 عاما و8 أشهر و20 يوما لتنطفئ بذلك هذه الشخصية الفرنسية التي أرعبت أوروبا على مدار السنوات

قد يعجبك ايضا
تعليقات