القاهرية
العالم بين يديك

من عَرِفَ مفتاحَها مَلكَ قلبَها

153

بقلم : ياسمين أحمد

طال الحديث كثيراً عن مدى صعوبة فهم نفسية النساء وتبرير أفعالهن ، وبالرغم من أن كل امرأة تختلف عن الأخرى فى الطبع والشخصية إلا أن المرأة السوية عموماً بطبيعتها كائن عاطفى بالفطرة والمشاعر هى محور حياتها فطبيعتها تختلف اختلاف تام عن طبيعة الرجل ونجد أن أغلب مشاكل العلاقات بين الرجل والمرأة نابعة من عدم فهم كل طرف لطبيعة الطرف الآخر ، فالرجل والمرأة كائنين مختلفين فى كل شىء وكما قال الله تعالى ” وليس الذكر كالأنثى”
فالمرأة ترجمة أغلب أفعالها وكلامها نابعة من المشاعر على عكس الرجل كلامه كله حقائق فعلية ، فالمرأة تريد الشعور بالإهتمام والأمان والإحتواء وتفرح كثيراً للكلام المعسول وتتذمر من عدم تقديرها والإهتمام بالمشاركة في تفاصيل حياتها ، فالرجل هو المسؤول الأول عن سعادته واستقرار حياته مع شريكة حياته فمتى كان الرجل لطيفاً ذكياً متفهماً لطبيعتها الفسيولوچية وتركيبتها السيكولوچية وجد أن أبسط الأفعال تُحدث بها تغييراً ملحوظاً فى الحال ،، وعلى المرأة أيضاً ضرورة معرفة طبيعة الرجل الذي خُلق به لأن هذا من أهم أسباب الوصول إلى حياة سعيدة مستقرة التى يتطلع إليها كلاً من الطرفين ، وأن لا يسعى أى طرف لتغيير طبيعة الطرف الآخر لأن هذا مايؤدى إلى تفاقم المشكلات وليس حلها وأن يتقبل كل طرف طبيعة الإختلاف بينهم ، وبما أننا نخص الحديث هنا عن المرأة فعلى الرجل فهم وإدراك طبيعتها واحتياجاتها فعند معاملتها بالفهم لطبيعتها عاد عليه بالهدوء والإستقرار لحياتهما فمتى فهمها نال حبها وعرف مفتاحها وملك قلبها

قد يعجبك ايضا
تعليقات