القاهرية
العالم بين يديك

-متي تبدأ التربية الجنسية للطفل، وأهميتها لديه؟

212

د./ ياسمين عبد الله

يشغل هذا السؤال تفكير الآباء والأمهات كثيراً، فعند التحدث مع الطفل حول التربية الجنسية يجب مراعاة عمره، ومعرفة كمية ونوعية المعلومات التي تناسبه، فلكل عمر معلومات معينة يجب أن يعرفها الطفل
وسنتناول ذلك في السطور التالية علي 4 مراحل:
1.التثقيف الجنسي للأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات:
في هذا العمر يتم تعريف الطفل على أعضائه التناسلية والتفريق بين الذكر والأنثى وأساسيات التكاثر، وأن الطفل ينمو داخل الرحم، كما يجب عليهم معرفة خصوصية أجسادهم وأنه لا يحق لأحد لمس أعضائهم بشكل عام عدا الطبيب إذا كان الطفل يعاني من مرض أو إصابة مثلاً.
2.التثقيف الجنسي للأطفال من عمر 5 إلى 8 سنوات:
يجب أن يعرف الطفل أن جسمه ملكاً له وهو مساحة خاصة به لا أحد يحق له لمسه أو كشفه، كما يجب أن يكون على علم بأساسيات البلوغ، لأن بعض الأطفال تبدأ عليهم بعض علامات البلوغ قبل بلوغ العشرة أعوام.
3.التثقيف الجنسي للأطفال من عمر 9 إلى 12 سنة:
في هذا العمر يجب التركيز على الحديث حول مخاطر الجنس غير الشرعي وغير الآمن، وأثره السلبي على الفرد والمجتمع، وكيفية نقل الأمراض من خلال هذه الممارسات غير الشرعية، كما يجب التنويه إلى كيفية حدوث الحمل غير الشرعي بسبب ممارسة الجنس غير المشروع.
4.التثقيف الجنسي للمراهقين من عمر 13 إلى 18 سنة:
هذه الفترة تسمى فترة المراهقة التي يتخوف منها الكثير من الأهالي، ولكن يجب العلم بأنه كلما بدأنا بالتثقيف والتوعية حول التربية الجنسية بالسن المناسب فسوف نصل هذه المرحلة دون قلق أو مخاوف، لأننا قمنا بتمهيد عقول أبنائنا حول الترية الجنسية بكل المراحل العمرية وبالوقت المحدد.
-أهمية التربية الجنسية والتثقيف الجنسي للأطفال؟
1.حماية الأطفال من اكتساب المفاهيم الخاطئة من مصادر خارجية، واتباع السلوكيات غير الصحية.
2.تنمية قدرة الطفل على التعامل مع الغريزة الجنسية الطبيعية والمشاكل التي قد يواجهها في مرحلة المراهقة.
3.تعزيز قيمة الجسم والصحة الشخصية عند الطفل والمراهق.
4.الحد من الأمراض المنقولة جنسياً في المجتمع.
5.زيادة وعي الطفل، وحمايته من التحرش.
6.تنشئة جيل واعي قادر على حماية نفسه من الأمراض النفسية والجسدية الناجمة عن المشكلات الجنسية.
7.توضيح أهمية الجنس في إطار الزواج والعلاقة الشخصية.
8.تربية طفل قادر على تعزيز العلاقات الشخصية الهامة والحفاظ عليها والتفاعل مع كلا الجنسين بطرق محترمة ومناسبة، والتعبير عن الحب والحميمية بطرق تتفق مع قيمه وقدراته.
9.حماية الطفل من الشذوذ الجنسي.
10.الحد من حوادث الحمل المبكر خارج الإطار الشرعي، والتي تؤدي إلى الإجهاض ومخاطره، والوفاة، والمشاكل الاجتماعية.
11.من النقاط السابقة يمكن أن تقوي علاقتك بطفلك وتبني الثقة بينكما، فطفلك سيتعلم أنه يمكنه التحدث معك حول أي شيء، بما في ذلك الأشياء الحساسة.
قد يعجبك ايضا
تعليقات