كتب _عادل النمر
نحن لا نقبل الفساد ولا أحد فوق المسئولية مهما كانت مكانته الإجتماعية أو صفته الوظيفية .
إن الفساد يؤدى إلى إنهيار القيم والأخلاق وسوء توزيع الدخل فى المجتمع ويمثل انتهاكا لحقوق الإنسان ، وإشاعة روح الكراهية وزيادة البطالة والفقر وعدم تكافؤ الفرص .
يؤدى الفساد إلى عدم تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين ويمثل عقبة أمام تحديد الأهداف الاقتصادية والاجتماعية .
تعتبر الرشوة من أنواع الفساد وتؤدى إلى شيوع الفساد فى المجتمع وتمثل كسب غير مشروع لصاحب السلطة أو الموظف العام ، وقد تكون الرشوة فى صورة نقدية أو فى صورة عينية مثل الهدايا وتذاكر السفر او مزايا وتقديم خدمات .
لقد ٱن الأوان لمحاسبة الفاسدين والمرتشين ، واسترجاع الاموال المنهوبة.. ولابد أن تفتح ملفات الفاسدين والمرتشين ، واتخاذ قرارات جريئة، ومحاسبة الفاسدين أينما كانوا ومهما كانت مكانتهم الإجتماعية أو صفتهم الوظيفية . واللافت للنظر أن الفاسدين والمرتشين معروفون للناس، وتتضخم ثرواتهم بما لا يتناسب مع دخولهم .
ولهذا ظهر وما زال أثرياء بلا سبب ولا وظيفة واضحة، نموا وترعرعوا فى مستنقعات الفساد، وسطاء رشوة أو مرتشين، يواصلون وجودهم ويستمتعون بثروات غير مشروعة، بل إن بعض هؤلاء يستمرون فى مواقعهم أو يتصدرون المجتمع رغم فسادهم المؤكد بالبينة والقرائن .
ولا تحسبن إن هذا المسكين الذى أخذ الرشوة والهدايا وجمع ماله من حرام سوف يجد راحة وسعادة فى حياته كلا والله إنه لابد أن يشقى فى حياته وبعد مماته إنه يجنى عاقبة ذنبه هذا هما وضيقا وظلمة تملأ قلبه . الراشى والمرتشى والوسيط فى النار . ولاتقبل لهم صلاة ولادعاء فأكل الحلال هو أصل العبادات كلها .
ليس هناك من وقت، ولا فرصة مواتية، لمحاسبة الفاسدين والمرتشين ، بأفضل من هذه المرحلة فى ظل القيادة السياسية الحكيمة الواعية ، بعد ان توفرت كل الأسباب والمعطيات لفتح ملف الفاسدين والمفسدين، ومحاسبتهم واسترجاع أموال الشعب المنهوبة .
قال الرئيس السيسي إن الفساد يخرب ويدمر البلاد والدولة تسعى لمكافحته، وإعطاء الفرصة للشرفاء والمخلصين فقط للعمل من أجل مصر التي لا تتحمل إلا العمل .
أن مكافحة الفساد مسئولية مجتمعية لجميع الأفراد، وأن الكفاءة وحدها باتت معيار الترقي وسط رقابة دقيقة انطلاقا من إعلاء المصلحة العامة، وإرساء مبادئ الشفافية والنزاهة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
إن مواجهة الفساد والرشوة ليست ممثلة في القبض علي شخص، فالحقيقة أنه مرض يجب اقتلاعه من جذوره.
صحيح إن الدولة بدأت في التحرك بشكل سليم لمواجهة الفساد ، أن الفساد كالإرهاب يتطلب ارادة حقيقية مثل الارهاب يحتاج وقتا طويلا، وانتهاج سياسات تقوم علي الشفافية واصلاح منظومة الاجور ومواجهة الغلاء الفاحش اضافة الى تقوية الوازع الدينى نحو تحريم الاستيلاء على المال العام اوالخاص.
لابد من التأكيد على تواجد ثقافة الحلال والحرام داخل المجتمع والتعليم الجيد والتربية على الأخلاق الحميدة .
ولابد من تغليظ العقوبات لأن المتهم أو المخطئ عندما يعاقب عقوبة مغلظة يكون عبرة لغيره، ومن هنا نقضى على الفاسدين.
الدراما والخطابة لهما دور فعال فى التوعية ومناقشة مثل هذه القضايا عن طريق المسلسلات والتوعية فى خطبة الجمعة .
إلى المفسدين والمنحرفين والجبابرة والطغاة والمستبدين والمرتشين والمتكبرين يامن تلبسون الأقنعة المزيفة ،
لاتقبل لكم صلاة ولادعاء فأكل الحلال هو أصل العبادات كلها . فمن أخذ المال بغير حق عذب فى قبره وفضح يوم القيامة على روؤس الأشهاد . و نبشركم بالخزى فى الدنيا، ولكم فى الآخرة عذاب عظيم . بأي وجه ستقابلون ربكم الجليل!!؟؟
لا مجال للفرار من العدالة الربانية الكل سواسية لا جاه ولا سلطان ،الحقوق ترد الى أصحابها ، عندها لا الحج ولا العمرة ولا الصلاة ولا الصوم سيحول بينك وبين من يريد ان ياخذ حقه منك .
نسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله )
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية