القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

أصوات إسرائيلية طالبت بإنهاء العملية العسكرية فى قطاع غزة

88

نهال يونس

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في افتتاحيتها يوم الإثنين، مقالا انتقد العملية العسكرية الأخيرة التي شنتها إسرائيل الجمعة على قطاع غزة المحاصر، ووصفتها بأنها “فشل ذريع للسياسة الإسرائيلية” في غزة.
وأشارت “هآرتس”، إلى أن القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أصبح أكثر تواتراً، مما يساهم في انتهاك روتين حياة الإسرائيليين باستمرار وحول حياة الفلسطينيين إلى كابوس مستمر.
وفي مقالها، أكدت الصحيفة العبرية أنه لوقف “مسيرة الحماقة هذه” ، “من المهم أن تغير تل أبيب الاستراتيجية التي تعتمدها فيما يخص غزة، والعمل أولاً لتبنّي الخطة التي قدّمها يائير لبيد رئيس الحكومة الحالي في شهر أيلول/سبتمبر عام 2021، عندما كان وزيرا للخارجية، والتي تقوم على مبدأ “الاقتصاد في مقابل الأمن”.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصلحة إسرائيل هي في إعادة إعمار غزة، وفي منح المزيد من التصاريح لإدخال مواد البناء وبضائع أخرى إلى غزة، لتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع الفقير الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني.
وانعكس في الأيام الأخيرة الماضية وبشكل واضح التفاوت في الموقف الإسرائيلي حول عملية “الفجر الصادق”، والتي أسفرت عن مقتل 44 فلسطينيًا بينهم أطفال، وجعلت جميع المستوطنات والمدن الإسرائيلية في مرمى الصواريخ الفلسطينية، وأجبرت آلاف المستوطنين على الفرار من منازلهم نحو ملاذات آمنة.
وعلت أصوات إسرائيلية تتهم لبيد بشن هذه الحرب لضمان فوزه في الانتخابات الخامسة، والمقرر أن تخوضها إسرائيل في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر.
توريط إسرائيل في عملية أوسع لا تريدها
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” طالب السبت خلال اجتماع، حكومة لبيد بالسعي لإنهاء العملية العسكرية في غزة والتوصل إلى اتفاق يدعو إلى التهدئة، قبل وقوع أخطاء قد تورط إسرائيل في عملية أوسع لا تريدها.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن غالبية المشاركين في الاجتماع دعموا موقف بار ودعوا إلى وقف شامل لإطلاق النار بعد تحقيق إنجازات كبيرة.
“لا أمن للمستوطنين”
وحثت عضو الكنيست عايدة توما سليمان لبيد إلى إنهاء الهجوم على غزة، مشيرة إلى أن “عمليات الاغتيال والقصف لن تؤدي إلا لمزيد من المعاناة والدمار في غزة، ولن تجلب أي أمن للمستوطنين”، قائلة: “إن رئيس الحكومة الحالي يحاول إثبات أنه رجل الأمن بإحداث فوضى في القطاع، ووضع الإسرائيليين في الملاجئ، ما يستدعي وقف إطلاق النار فوري”.
قد يعجبك ايضا
تعليقات