القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مستشفى الهلال ثاني أكبر مستشفى في الشرق الأوسط في جراحة العظام العامة

289

 

حوار _علي البديوي، نهال يونس

 

أيمن خلاف مدير مستشفى الهلال : هدفنا القضاء علي قوائم الإنتظار

بدأت فكرة إنشاء «مستشفى الهلال للعظام» عندما تقدم الدكتور محمد كامل حسين باقتراح إلى الدكتور علي باشا إبراهيم ـ عميد مدرسة طب قصر العيني آنذاك ـ بتخصيص هذا المستشفى لجراحة العظام، مبينًا عدم إمكان توفير العناية اللازمة لمصابي الحوادث في مستشفى عام كقصر العيني، ومؤكدًا أهمية تخصيص مستشفى بالقاهرة لهذه الحالات، ولم يكن في العالم آنذاك إلا عدد قليل من المستشفيات المكرسة لجراحة الحوادث، مثل مستشفى الحوادث بفيينا.
وقد كان، وأنشئ مستشفى الهلال الأحمر سنة 1936 (يذكر د. عبد الحي مشهور في كتابه «جراحة العظام بين الماضي والحاضر» أن المستشفى أنشئ سنة 1940) وذلك بتمويل من جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة والتبرعات كان المستشفى في البداية تابعاً لجمعية الهلال الأحمر (التي ما زال يحمل اسمها حتى اليوم)، ثم انتقلت تبعيته سنة 1964 إلى المؤسسة العلاجية بالقاهرة. وكان يرأس المستشفى في ذلك الوقت الدكتور محمد كامل حسين أحد رواد جراحة العظام في مصر.وفي سنة 1999 صدر قرار جمهوري بضم المستشفى إلى الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة فما كان منا إلا الذهاب إلي هذا الصرح الضخم لمعرفة ما هو السر وراء نجاح مستشفي الهلال في جراحات العظام العامة وكان لنا لقاء مع مدير هذا الكيان

في أول حوارنا نود أن نتعرف علي حضرتك
الدكتور أيمن خلاف مدير مستشفى الهلال الأحمر بتكليف من الدكتور سامح العشماوي رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، سبق انتدابي للعمل مديرا لمستشفى الشيخ زايد آل نهيان التخصصي، وشغلت منصب نائب مستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج ،ومدير الخدمات الطبية.

ما هي الصعوبات التي واجهتها حضرتك منذ توليك منصبك كمدير لهذا الصرح الكبير ؟
توليت منصبي في ١٠ مارس ٢٠٢٠ وقمت بالمرور عليها بالكامل لتفقد الوضع ،لكن قررت آخر اليوم الاعتذار عن تكليفي لرئيس الأمانة لصعوبة الوضع ،كانت البنية التحتية أسوأ ما يكون ،فالوضع كان مزري للغاية ، لا يليق بمستشفى الهلال قلعة جراحات العظام العامة، ثاني أكبر مستشفى في وزارة الصحة، أكبر مستشفى في الشرق الأوسط متخصصة في جراحات العظام العامة، لكن تراجعت عن هذا القرار ، وقررت العمل على قدم وساق للنهوض بكفاءة المستشفى.

ما هي خطة حضرتك للنهوض بكفاءة المستشفي ؟

بدأت بوضع خطة كبيرة للنهوض بهذا الصرح الكبير في وقت قياسي ، كان من أهم أولوياتي حل الأزمة القائمة بين وزارة الصحة والمقاول المكلف بتطوير الدور الرابع والخامس لزيادة عدد الأسرة بالمستشفى من ١٠٢ إلي ٢٥٦ ،حصلت على دعم مالي من الوزارة لإعادة هيكلة وصيانة التكييف المركزي بعد توقفه أكثر من عشر سنوات بتكلفة ١٥ مليون جنيه ،وجاري تطوير الدورين الثامن والتاسع بقوة ٨٠ سرير علي أحدث مستوي ،و٨ غرف عمليات وغرف الافاقة بتكلفة ٤.٥ مليون جنيه، تطوير قسم العلاج الطبيعي بتكلفة ١٠ مليون جنيه ، وعلى نهاية العام نكون قد انتهينا من ٩٠% من عملية التطوير .

وماذا عن الأموال اللازمة للقيام بكل هذا التطوير للمستشفي؟

لدينا موازنة كانت بها مبالغ متوفرة ،كما وفرت الأمانة العامة الأموال المطلوبة في كل مرحلة نحتاج فيها للدعم ،ويوجد فائض هذا العام ٢٠ مليون جنيه ،وهناك أموالا من خلال المستشفى فكانت المستشفي تدخل سنة ٢٠١٩ ما يقارب ٧٣ مليون جنيه ،وفي سنة ٢٠٢٠ منذ عملي ما يقارب ٩٠ مليون جنيه ،ونأمل هذا العام أن تصل إلي ١١٥ مليون جنيه ،وهذا لم يحدث في مستشفي من مستشفيات الوزارة .

 

ما هي نوعية الجراحات التي تمتاز بها مستشفى الهلال؟

هناك ٩ تخصصات نادرة، وتخصصات أكثر دقة ،جراحة المناظير ،جراحات اليد ،الكاحل ،جراحات المخ والأعصاب، الجراحات الميكروسكوبية ،الليزرووف، جراحات مناظير العمود الفقري وتم عمل اول عملية منذ أسبوعين، فكل هذه التخصصات بالعيادات الخارجية إضافة لتخصصات الباطنة والجهاز الهضمي .

تتميز مستشفى الهلال بإجراء جراحات العظام العامة ، حدثنا حضرتك عن السر في ذلك ؟

لابد أن يعلم الجميع أن هذا الصرح الكبير يتميز بنخبة كبيرة من الأطباء ،والإستشارين ذات كفاءة لا تقارن ،لا يقف أمامهم بفضل الله أية حالات معقدة ،فهناك حالات تأتي إلي المستشفي من مستشفيات أخرى، بل هناك حالات جاءت من بعض الدول مثل السعودية، والجزائر ،فلدينا عدد من الأطباء يكفي حاجة المستشفى بشكل دائم فهناك ٩٠ طبيبا بقسم العظام ،٦٠ طبيبا استشاري .

كيف يتم التعامل مع مريض الطوارئ منذ اللحظة الأولى من دخوله المستشفى؟

يأتي المصاب سواء في حادث مباشرة إلي المستشفى، أو من مستشفى أخرى يعاد تقييمه ،هناك مصاب يتم دخوله داخلي ،وآخر يحتاج إلي الرعاية المركزة، وهناك حالات تستدعي دخول غرفة العمليات مباشرة لإنقاذ حياتهم.

هل هناك دورات تدريبية للممرضين لكيفية التعامل في حالات الطوارئ؟

لأول مرة في تاريخ مستشفى الهلال إعتماد مركز التدريب للتنظيم والإدارة ،فالمستشفى ثالث مستشفيات وزارة الصحة ،هناك دورات داخلية وخارجية

 

هل هناك لوائح يتم التعامل بها مع مرضى الطوارئ؟

يأتي المريض يعالج أولاً ، ويتم عمل اللازم له من إسعافات، ثم تحدد فئته المالية خلال ٤٨ ساعة من دخوله المستشفي، هناك مرضي لا يتمتعون بتأمين صحي يتم عمل لجنة ثلاثية ويعالج علي نفقة الدولة ،أما من يتمتع بالتأمين الصحي أو يعمل بشركة ما يتم الإنتظار لحين إحضاره الخطاب ، ويتم التعامل مع الحالات الغير قادرة بتقديم المساعدة طول الوقت ،فمكتبي أنا شخصياً مفتوح لأي شخص فلا يمكنني التخلي عن أي مريض ، وأقدم الحل لأي أزمة، لأن ببساطة أعلم جيداً أن مريض مستشفى الهلال هو المواطن البسيط .

كم عدد العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في اليوم ؟

نقوم بإجراء ما يتراوح بين ٣٥ إلي ٤٠ حالة يومياً ،وقد يصل العدد إلي ٤٦ حالة عمليات خاصة يوم الجمعة ،كان بالماضي يتم عمل ٩٠٠ عملية في الشهر ،أما الآن إستطعنا أن نصل إلي ١٢٠٠ عملية شهريا .

كيف يتم التعامل مع الحالات المرضية على قوائم الانتظار؟

نستقبل حالات قوائم الإنتظار بعدد أكبر من سعة المستشفى ففي الأعوام السابقة كانت قدرة العمل تصل إلي ٩٠ حالة عمليات، أما الآن إستطعنا أن نصل إلي ٢٥٠ حالة ،وهذا أقصي عدد منذ إنشائها ، ولا نتعامل مع الحالات عن طريقة الواسطة، فتراكمات الحالات هي التي تسبب في ذلك ،لكن زيادة معدل إجراء العمليات في تزايد مستمر .

هل المستشفى تنظم قوافل طبية لمساعدة المواطنين ؟

لا يمكننا القيام بعمل قوافل طبية بالمحافظات لأن هذا يسبب ضغطا كبيرا علي إنجاز مهام المستشفي، لكننا نستقبل من جميع أنحاء الجمهورية .

وفي آخر حوارنا مع حضرتك دعني أسألك سؤالا…هل حضرتك راضي بما حققته من تطورات داخل المستشفى؟

لدينا تطلعات كثيرة ليس لها حدود نعمل علي إنجازها في أقرب وقت ممكن ،فحصولي علي درجة استشاري وزمالة إدارة عام ٢٠١٤ في إدارة المستشفيات كان له نفع كبير في إدارة هذا الكيان الضخم فالدراسة تثقل بالخبرة ،فنحن في سباق مع الزمن لتنفيذ كل الرؤى المستقبلية ، وقد أشاد وزير الصحة خلال زيارته لنا بالعمل في مستشفى الهلال ،ورئيس الأمانة ،ففي الماضي كانت تكثر الشكاوي، أما الآن تكاد تكون إنعدمت ، ومن أهم تطورات الفترة القادمة ، تنفيذ بنك للعظام ،تقديم خدمة جديدة الهايبر بايت أكسجين وهو العلاج بالأكسجين المضغوط .

وفي نهاية حوارنا نود أن نشكر حضرتك علي سعة صدرك ونتمني من الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم

قد يعجبك ايضا
تعليقات