القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

خارطة طريق للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على التراث الانساني

107

 

كتب _محمد عبدالحليم

نظمت مكتبة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني، أمس الأربعاء ، معرض ومنتدي “التراث والمناخ”، وذلك ضمن فعاليات مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي والاتحاد النوعي للمناخ، تحت رعاية الاستاذ ياسر مصطفي عثمان، وذلك في إطار الحوار الوطني للمناخ، مع حركة اثاريين من آجل المناخ، للخروج بتوصيات تساعد علي إيجاد حلول للحفاظ علي الحضارة الإنسانية والتراث.

حضر المنتدى عدد من من الخبراء فى الآثار و البيئة و شباب الجامعات و المعنيين بقضية التغير المناخى، و تحدث خلال المنتدى كلا من :
الدكتور مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الاروبي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخى، حسام الدين محمود الامين العام لمبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي والمدير التنفيذي للاتحاد النوعي للمناخ ، علي يحيي الوشاحي رئيس حركة اثاريين من آجل المناخ ، يوسف ابراهيم الأمين العام لحركة اثاريين من آجل المناخ ، الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى وسيناء، الدكتور سعيد البطوطي استاذ الاقتصاد السياحي بجامعة فرانكفورت بألمانيا والمستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة، الدكتور أسامة عبدالوارث مدير متحف الطفل ورئيس منظمة الايكوم بمصر، الدكتور محمد إسماعيل عضو مجلس إدارة شبكة المتاحف المصرية، الدكتور أيمن الوزيرى رئيس اتحاد الآثريين المصريين.

ناقش المتحدثين قضية تغير المناخ كإحدى القضايا المحددة في عصرنا، لكونها من بين أكبر التهديدات التي تواجه المعالم الثقافية والطبيعية للتراث العالمي لليونسكو والمواقع،
وقد تم الاعلان عن تدشين حركة آثاريين من أجل المناخ من قبل مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني في إطار عمل مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي “سفراءالمناخ” بالتعاون مع مبادرة أطباء الحضارة وذلك من أجل أهمية التغير المناخي وكيفية التصدي لهذه الظاهرة وكيفية مواجهة آثار التغيرات المناخية علي قطاع السياحة والآثار.

و فى ذات السياق ، أكد المتحدثين بالمنتدى على أن تغير المناخ يمثل تهديدًا خطيرًا لمواقع التراث العالمي الثقافي في جميع أنحاء العالم ، لا سيما بالنظر إلى أن العديد من المواقع ساحلية وبالتالي فهي عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر وتآكل السواحل، من الواضح أيضًا أن المخاطر التي تواجه مواقع التراث العالمي الثقافي ليست موحدة وتختلف بشكل كبير حسب الموقع و لتحقيق أقصى قدر من المرونة .

و وضع آثارييون من آجل المناخ مجموعة من التوصيات خلال المنتدى و هى كالتالى :
1: يجب على مواقع التراث الثقافية التي لم تفعل ذلك بعد إجراء تقييم مفصل لمخاطر تغير المناخ ووضع خطة للتكيف في أقرب وقت ممكن.
2: يجب مراجعة تقييم المخاطر وخطة التكيف بانتظام ، على الأقل كل خمس سنوات ، للتأكد من أنها تأخذ في الاعتبار أحدث المعارف العلمية التي لخصتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقارير التقييم الخاصة بها والاستفادة من التجربة حتى الآن في تنفيذ خطة التكيف ومن الخبرات ذات الصلة في مواقع التراث العالمي الأخرى التي تواجه مخاطر مماثلة
3: يجب على مديري المواقع وأصحاب المصلحة الآخرين الانضمام إلى شبكة التراث المناخي ودعمها والتي تم إنشاء هذه الشبكة في عام 2019 ، وتوفر وسيلة لمشاركة المعلومات والخبرات ، وتوفر منصة يمكن من خلالها التعلم من بعضنا البعض في الاستجابة لمخاطر تغير المناخ.
4: يجب أن تُدرج لجنة التراث العالمي تقييمًا لمخاطر المناخ كشرط في الوثائق المقدمة كجزء من عملية تطبيق التراث العالمي ويجب أن تفوض إنتاج تقييم مخاطر المناخ وخطة التكيف كجزء من خطط إدارة المواقع الحالية بحلول النهاية من ٢٠٢٢.

و اكدوا ، على أن تنفيذ هذه التوصيات له آثار على الموارد ، حيث ستكون هناك حاجة إلى قيادة حكومية وسياسات حكومية مستنيرة لضمان تخصيص الموارد المناسبة لحفظ وتعزيز مرونة التراث الثقافي في مواجهة تغير المناخ. وفي بعض الحالات ، قد تحتاج الموارد الحكومية إلى استكمالها بتمويل خاص ، مما يتطلب آليات تمويل جديدة ومبتكرة، ويمكن أن تكون شبكة التراث المناخي مكانًا حيث تقوم سلطات الإدارة بوضع الأفكار والخبرات وتبادلها حول توليد الموارد المالية لدعم تطوير تقييمات المخاطر وخطط التكيف ، فضلاً عن تبادل الخبرات في إنتاج وتنفيذ التقييمات والخطط

قد يعجبك ايضا
تعليقات