القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

-كيف تساعدين طفلك علي اتخاذ القرار؟

169

د_ياسمين عبدالله.
صحيح أن الأطفال الصغار لا يحتاجون إلى اتخاذ قرارات مصيرية إلا أنها مهارة حياتية يجب اكتسابها في سن مبكرة لئلا يعانون لاحقاً من مشكلة التردد.
وسنتناول في السطور التالية خطوات بسيطه لمساعدة طفلك علي اتخاذ القرار.
إن أبسط طريقة لمساعدة الطفل على اتخاذ القرارات هي 1.تضييق نطاق الخيارات المتوافرة أمامه
فهذه الطريقة تسهل عليه اتخاذ القرارات، فبدلاً من تركه في غرفته لاختيار ملابسه ، قدمي له عدداً معيناً من الخيارات، اختاري مثلاً قطعتين أو ثلاثة من القمصان ودعيه يختار من بينها الأنسب له. فهذا الأسلوب مفيد جداً مع الأطفال المترددين كما يضمن لك ارتداء طفلك الملابس التي تناسب حال الطقس.
2.قدمي لطفلك فرصا لاتخاذ القرارات
لا يمكن لطفلك تعلم مهارة اتخاذ القرارات إذا لم تتح له فرصاً لممارستها.. كأشخاص بالغين، نحن نتخذ الكثير من القرارات في حياتنا اليومية ولكن الأطفال لن يكتسبوا هذه المهارة بالفطرة. لذلك، من المهم أن نقدم لهم الفرص لتعلمها، على سبيل المثال، اتركي طفلك يختار اللعبة التي يريد شراءها أو القميص التي يرغب في ارتدائها أو حتى النشاط الترفيهي الذي يرغب في القيام به.
3.اطلبي منه مساعدتك في اتخاذ القرارات خلال اليوم
كذلك، يمكنك مساعدة طفلك عبر دفعه إلى مشاركتك في اتخاذ القرارات. تحدثي معه عن المواقف التي تواجهينها، شجعيه على التفكير بالخيارات المتاحة وعواقب أو نتائج كل منها لتتوصلا سوياً إلى القرار الأنسب أو الأكثر صوابا.
4.عدم التدخل الكامل في حل مشاكل الطفل فبعض يقومان دائما بحل أى مشكلة تواجه طفلهما مع اعتقادهما التام بأنهما يساعدانه، وهذا تصرف خاطئ، لأن الطفل بذلك لا يأخذ فرصته في التفكير وإبداء الرأي، حتى لو كان غير صحيح، فمن الأفضل تركهم يفكرون في حل للمشكلة، ومن الممكن التدخل بنصيحة صغيرة للمساعدة.
وأخيرا
كوني قدوة أمام طفلك في القدرة على حسم القرار في وقت صحيح، فكلما كان للأبوين قدرة على اتخاذ القرار دون إهدار وقت كبير في التردد، كان لذلك أثر إيجابي على الطفل.
ولكن هل جميع الأطفال لديهم القدرة على اتخاذ القرار!؟ القدرة على اتخاذ القرارات أمر يحتاج إلى التمرين والتدريب مثلها مثل أي مهارة أخرى يتعلمها الشخص، إلا أن بعض الأطفال يتميزون منذ صغرهم بالشخصية القوية والقدرة على إبداء رأيهم والتعبير عن رغباتهم بوضوح في كل أمورهم الحياتية. والبعض الآخر يتجنب اتخاذ أي قرار ويعتمد على أبويه في أغلب الأمور، وهنا يأتي دور الوالدين في تقديم الدعم الكامل لأبنائهم، وتشجيعهم على اتخاذ القرار مع توجيه النصح والإرشاد الدائم لهم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات