القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

بناء الكعبة

81

 

كتبت _نهال يونس

يجزم المسلمون بأن محمد رسول الإسلام من نسل إبراهيم وإسماعيل، وإن اسماعيل قام ووالده إبراهيم بأمرمن الله ببناء الكعبة بيت الله الحرام ليكون رمزاً للتوحيد ومكاناً لعبادة الله….. كان على إبراهيم الشيخ الكبير وإسماعيل الفتى أن ينهضا بهذه المهمة الشاقة فنقلا الصخور المناسبة للبناء من الجبال المحيطة بالوادي وجمعاالتراب وصنعا حوضاً للماء لصنع الملاط كان الفتى إسماعيل يتولّى حمل الصخور، وكان يختار من بينها الصلبة لتكون أساساً قوياً للبناء جمع كثيراً من الصخور خضراء اللون، ثم صبَّ الماء في حوض التراب ليصنع طيناً لزجاً يشدّ الصخور إلى بعضهاوكان إبراهيم يرصف الصخور الخضراء الواحدة بعد الأخرى ليبني أساس البيت، وابنه إسماعيل يناوله الصخور في كل يوم كانا يبنيان سافاً واحداً، ثم يعودان في اليوم التالي لبناء ساف آخر وهكذاوكل يوم كان البناء يرتفع قليلاً قليلاً وفي كل يوم كان إبراهيم وإسماعيل يطوفان حول البيت ويقولان: ربّنا تقبل منّا إنك أنت السميع العليم وارتفع البيت في السماء تسعة أذرع أي ما يقارب الثمانية أمتاررأى إبراهيم فراغاً في زارية البيت العليا وفي تلك الليلة كانت الشهب تتوهّج في السماء وسقط نيزك فوق سفوح الجبال القريبة وفي الصباح انطلق إبراهيم إلى الجبل المطلّ على الوادي وقعت عيناه على حجرأبيض مثل الثلج كان حجراً بحجم الفراغ، فحمله ووضعه في مكانه انتهى بناء البيت، بيت الله الحرام ليكون أول بيت يعبد فيه الله وحده لا شريك له كان للكعبة بابان باب شرقي وآخر غربي جمع إبراهيم نباتاً طيب الرائحة يدعى” الأذخر” فوضعه على الباب،وجاءت هاجرأم إسماعيل وأهدت إلى الكعبة كساءً.

الحج الإبراهيمي……انطلق إبراهيم فجعل لا يمربقوم إلا قال يا أيها الناس إنه بنى لكم بيت
فحجوه فجعل لا يسمعه أحد لاصخرة ولا شجرة ولا شئ إلا قال لبيك اللهم لبيك هبط الملاك جبريل يُعلّم إبراهيم مناسك الحج اغتسلوا بمياه زمزم وارتدواثياباً بيضاء ناصعة وبدؤوا
طوافهم حول الكعبة سبعمرات وأدّوا الصلاة ودعوا الله أن يتقبل منهم أعمالهم وبعدها انطلقوا لقطع الوادي بين جبلي الصفا والمروة .

مقام إبراهيم…….هو ذلك الحجر الأثري الذي قام عليه النبي إبراهيم عليه السلام عند بناءالكعبة المشرفةلما ارتفع البناء وفقا للعقيدة الإسلاميةوشق عليه نتوءالحجارة فكان يقوم عليه و يبني و هو الحجرالذي قام من عليه بالأذان والنداء للحج بين الناس وفي هذاالحجرأثر قدمي النبيإبراهيم بعدما غاصت فيه قدماه..وهو الحجرالتي تعرفه الناس اليوم عند الكعبة المشرفة و يصلون خلفه ركعتي الطواف

قد يعجبك ايضا
تعليقات