ما حكم شراء بعض الصفحات لمعجبين ومعلقين؟

كتب_د.فرج العادلي

صورة المسألة: بعض المواقع تطلبُ من بعض العملاء أن يقوموا بعمل إعجاب (لايك) أو تعليق على منشور ما مقابل نقاط تحول إلى أموال.

والحقيقة إنَّ هذه المعاملة فيها من المخالفات مافيها. منها.

١_ تضليل العملاء الذين يحتاجون هذه السلعة، أو المعاملة، فكثرة المعجبين والمعلقين في عرفنا تعطي أمانًا لمن يقدم على شراء شيء ما.

٢_ هذه المعاملة تشتمل على شهادتي زور.

الأولى: الإعجاب، وهو يعني أنه أُعجب بالسلعة إذن هي جيدة، والأمر في حقيقته ليس كذلك.

الثانية: التعليق بأن السلعة ممتازة، واستخداماتها رائعة، وهو لم يشتريها، ولم يعرفها، ولم يجربها. وهو ما يلحقه باب النجش المنهي عنه.

٣_ هدم الثقة التي بناها العرف على مدار سنين طويلة وأزمان عديدة في أن البضاعة الرائجة جيدة، فنجعل المشتري يهتز ويتردد في كل شيء بعدها وهذا فيه من التخبط مافيه.

٤_ إن هذا يدخل في باب أكل أموال الناس بالباطل، لأنه يأخذ النقاط مقابل مال، وهذا المال في أصله مقتطع من أموال عملاء تم تضليلهم وأخذ اموالهم بالباطل بسببه هو وغيره.

٥_ إن هذا يهدم الثقة في أخلاق مسلمين من العملاء والتجار على حدٍ سواء وهذا فيه من الفساد ما فيه…

٦_يجب مقاطعة هذه المواقع المشبوهة والصفحات المحتالة وليس التعامل معها والتعاون.

والله أعلى وأعلم وأجل واكرم.