بقلم. دإسلام الشيخ
مسألة العامية والدعوة إلى استعمالها أمرها معروف، وأظن أنه من الخير ألا نلقي إليها بالًا، لأنها دعوة تقتل نفسها بنفسها، ونحن نعرف المحاولات التي بدأت منذ القرن الماضي، انتهت جميعا إلى الفشل، وليس غريبا أن نرى الذين يدعون إلى العامية يستعملون الفصحى في دعوتهم، لأنها هي التي ترتبط بعقول الناس ووجدانهم فضلا عن أنك لا تستطيع أن تخاطب العرب في جميع أقطارهم إلا باللغة التي يفهمونها جميعا وهي الفصحى، وأصحاب الدعوة إلى العامية يسعدون حين يجدون من يتصدى لدعوتهم بالنقد لأن هذا وحده يعطي دعوتهم شيئا من الحياة.. . على الرغم من انتشار العامية اليوم، إلا أنه لا يمكن إغفال أهمية الفصحى فهي الوسيلة لفهم القرآن الكريم خصوصًا والدين الإسلامي عمومًا، والعربية الفصحى هي التي وحدت لسان كلّ الناطقين بالعربية فيستطيع الناطقون بها التواصل فيما بينهم بكلّ سهولة، لذلك فإنّ الفصحى هي المعتمدة في تدريس المناهج التعليمية في البلدان العربية، إضافة إلى ذلك فإنّ الفصحى هي التي تُكسب اللغة العربية هويتها وطابعها، وكيف لا تكون ذات طابع خاص وبها خاطب الله جل جلاله عباده في القرآن الكريم.

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية