القاهرية
العالم بين يديك

ثورة الكرامة والعزة

150

بقلم دكتورة سلوى سليمان

هلت علينا نسائم ذكرى ثورة ٣٠ يونيو، ثورة الثأر للكرامة، والخلاص من القهر والظلم ،لتكتشف الذات قوتها واصرارها، وتأتلف العقول والأفئدة وتخرج إلى الميادين والشوارع تندد بالاستعباد والوحشية، معلنة الرفض التام لاستمرار الإرهاب الأسود وحكم الفساد الذي آل بنا إلى عدم الاستقرار بين أرجاء الوطن محاولا زلزلة كيانه وتردي الأوضاع الداخلية والشعور بعدم الأمان.

فلم تجدي معنا أي مهاترات،وهنا تجسد السؤال واضحا وجليا مستنكرا محاولات أعداء الوطن لإثبات الوجود والاستحواذ على ما يُملك وما لا يُملك محاولين زرع أقدامهم بثبات في كل جزء من أرض مصر، وكأن ذلك هو سلاحهم الوحيد للاعتراف بالوجود غير الأهلي، إلا أن الضمير مازال يتسائل في جزع والإجابة غائبة وعاتمة وغير محددة أو شبه مستحيلة

فما كان إلا انقسام داخلي وشحذ النفوس بالتوتر والقلق فاندلعت الثورة كي نخلص مصر كلها من براثن هذا الفصيل المارق ومنذ قيامها ويعمل الرئيس السيسي حتى قبل توليه الحكم على بناء المواطن المصري الذي يستطيع مواجهة التحديات والمخاطر منددا بأي تهديد للسلم والأمن والاستقرار داخل المجتمع،،،

فمنذ اندلاع ثورة ٣٠ يونيه بدأ التخطيط للبناء على أشلاء تركها من لا يُقدر قيمة وقدر الوطن فكانت نقطة الانطلاق لتحسين الأوضاع وبداية حركة الإصلاح
ومما لا شك فيه سوف تظل الأجيال تتحاكي عن ذكريات تجمع الائتلاف ومشاركة الملايين من كافة الأطياف من أجل استعادة الدولة المغتصبه ممن لديهم اطماع شخصية وأهداف غارضة ، فكانت نقطة الانطلاق صوب بناء الجمهورية الجديدة الخالية من شوائب عهد مظلم..

حقا كانت طوق نجاة أنقذ مصر من ضياع مؤكد حيث
كنا نسرق من الزمن الراهن برهة نعيش فيها تحت ظلال أمانينا الماضية التي أظلتنا كثيرا لكن حطمها الزمان بلا رحمة، إلا أننا مسكنا بجمر من النار وبكل السبل في سبيل التخلص من ذلك المرض الذي ينهش جسد الوطن، مع صمود متضافر للمصريين والقوات المسلحة ورجال الشرطة لإفشال مخططات من يأبى سلامة وصلاح الوطن ومحو حقبة مظلمة نافرة الارتقاء بالوعي والثقافة الرفيعة إلى مستوى أعلى من الوعي والسلوك وليس الهبوط الأخلاقي والقيمي … وسنظل نستمد القوة والإصرار من ذكريات ثورة حققت المجد للمصريين….

قد يعجبك ايضا
تعليقات