د/ زمزم حسن
تحدث الناس بفعال خالد في أرمينية، وتحدثوا بانتصاراته في الشام والعراق، فتغنّى الشعراء بفعاله، فوهبهم خالد من ماله وأغدق عليهم، وكان ممن وهبهم خالد الأشعث بن قيس الذي وهبه خالد عشرة الآف درهم. بلغ عمر في المدينة خبر جائزة خالد للأشعث، فكتب عمر إلى أبي عبيدة أن يستقدم خالد مقيدًا بعمامته، حتى يعلم أأجاز الأشعث من ماله أم من مال المسلمين، فإن زعم أنها من مال المسلمين، فتلك خيانة للأمانة. وإن زعم أنها من ماله، فقد أسرف، وفي كلتا الحالتين يُعزل خالد من قيادته للجيوش. تحيّر أبو عبيدة، فترك تنفيذ تلك المهمة لبلال بن رباح رسول الخليفة بالكتاب. أرسل أبو عبيدة يستدعي خالد من قنسرين، ثم جمع الناس وسأل بلال خالدًا عما إذا كانت جائزته للأشعث من ماله أم من مال المسلمين؟. فأجاب خالد أنها من ماله الخاص، فأعلنت براءته. فاجأ أبو عبيدة خالدًا بأن الخليفة قد عزله، وأنه مأمور بالتوجه للمدينة.
ذهب خالد للمدينة المنورة للقاء عمر، محتجًا على ما اعتبره ظلمًا، إلا أن عمر أصر على قراره. كثر اللغط في الأمصار حول عزل عمر لخالد، فأذاع في الأمصار:
خالد بن الوليد إني لم أعزل خالدًا عن سخطة ولا خيانة، ولكن الناس فتنوا به، فخفت أن يوكلوا إليه ويُبتلوا به. فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع، وألا يكونوا بعرض فتنة. خالد بن الوليد
لما قدم خالد على عمر قال عمر متمثلا:
صَنَعْتَ فَلَمْ يَصْنَعْ كَصُنْعِكَ صَانِعٌ وَمَا يَصْنَعُ الأَقْوَامُ فَاللَّهُ يَصْنَعُ
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- آية عبد الله تطرح أحدث أغانيها “قلبي ارتاح
- الدكتور الضويني يفتتح جناح الأزهر بمعرض «ذاكرة أكتوبر» ويؤكد على عظمة العسكرية المصرية
- حصاد جهود أمانات حزب الشعب الجمهوري بالمحافظات
- الرئيس السيسي يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية
- تفاصيل وفاة مهندس مصري في شركة أمريكية بطريقة مروعة
- شيخ الأزهر يستقبل سفير سلطنة عمان بمشيخة الأزهر
- منطقة السويس الأزهرية تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
- بايدن يكشف عن “نقاشات” بشأن هدف إيراني قد تضربه إسرائيل
- محافظ السويس يؤكد علي رفع درجة الإستعداد لاستقبال احتفالات المحافظة بعيد السويس القومي
- متحف السادت
السابق بوست
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات