القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

تقطير ماء الورد صناعة سورية

113
تقرير _ نهال يونس
تحتوي الطبيعة على كل الأدوية التي يحتاجها الجسم البشري تقريباً، ويأتي دور التركيب الكيميائي من أجل استخراج المواد المركزة في الطبيعية لتوظيفها في صحة الجسم البشري.
وبغض النظر عن التركيب الدوائي الكيميائي، فالطبيعة تحتوي على الكثير من النباتات المعالجة لكثير من الأمراض، ويمكن تصنيع هذه العقاقير بطرق بسيطة من دون الحاجة إلى مواد مركبة أخرى تدخل فيها.
بما أن الطبيعة في سوريا تزخر بالكثير من النباتات المفيدة لجسم الإنسان، صنع السوريون العديد من هذه العقاقير ومنها ما يصنع إلى الآن وهو ماء الورد المستخلص من الورد الجوري أو البلدي، والمفيد في • تسكين العديد من الآلام، • وفي تنكيه العصائر وبعض الأطعمة • إضافة طبعاً إلى صنع العطور المستخلصة أساساً من الورود.
يصنع ماء الورد حالياً في المعمل بواسطة ماكينات معينة بسيطة، لكن في الماضي كان يصنع بطريقة يدوية حيث يأتي الصانع بالورود المنقية من كل الشوائب.
ويتم وضعها في إناء مصنوع من النحاس وغمرها بالمياه، ثم يغلق الإناء بإحكام شريطة وجود أنبوب صغير مخترقاً غطاء الإناء ومنتهياً إلى إناء آخر، ويتم وضع الإناء النحاسي على النار إلى حين يبدأ الورد بالتبخر ليتجمع ماء الورد المركز في الأنبوب وصولاً إلى الإناء الآخر فيتم بعدها تعبئة ماء الورد بقوارير زجاجية،
في الماضي كانوا يضعونها في قوارير نحاسية صغيرة.
لا يزال العديد من الأشخاص يقومون بتقطير الورود في بيوتهم، لإيمانهم بأن الصناعات الغذائية اليدوية أكثر نظافة وأكثر فائدة وهذا صحيح.
قد يعجبك ايضا
تعليقات