الفنانة التي ابكت الفيلسوف “سارتر” و حجرت عليها ابنتها
نهاد عادل
ماجدة الصباحي ممثلة مصرية راحلة اشتهرت برقتها الزائدة وبصوتها المبحوح ودلعها وهو ما لفت الأنظار إليها في البداية اضطرت الصباحي لتغيير اسمها الحقيقي “عفاف” إلى اسمها الفني ماجدة خوفاً من أسرتها التي رفضت دخولها عالم الفن والتمثيل.
ولدت الفنانة المصرية ماجدة الصباحي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية بمصر يوم 6 مايو من عام 1931.
اسمها الحقيقي “عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصباحي” وكان والدها يعمل موظفاً في هيئة المواصلات.
تدرجت الصباحي في مدارس طنطا حتى نالت الشهادة الثانوية الفرنسية بينما قررت بدأ مسيرتها الفنية وهي بعمر 15 عاماً.
عرض عليها المخرج سيف الدين شوكت المشاركة في فيلمه “الناصح” عام 1949 وكان رفقة إسماعيل يس و هنا طلبت الصباحي من المخرج تغيير اسمها على الشارة ليصبح ماجدة بدلاً من عفاف حتى لا يعرفها أحد من أسرتها.
ونشبت بعد ذلك عدة مشاكل بين أسرتها وفريق الفيلم منع عرضه مدة عام كامل قبل أن تنتهي بوساطة نجحت في تهدئة الأمور.
قدمت الصباحي مجموعة من أهم الأعمال السينمائية مما حذا بالفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر الاعتراف أنها تسببت ببكائه حيث قال “هذه الممثلة أبكتني وأنستني جنسيتي”
قدمت الراحلة ماجدة الصباحي عشرات الأعمال الفنية وخاصة السينمائية منها خلال مسيرة طويلة.
ومن أبرز أعمالها “انتصار الإسلام، الله معانا، جميلة بوحيرد، قيس وليلى، ليلة الدخلة، المراهقات، شاطئ الأسرار، مرت الأيام، ونسيت أني امرأة”.
وقد برزت الصباحي من خلال فيلم “جميلة بوحيرد” الذي جسدت شخصيتها ونالت من خلالها شهرة عربية وعالمية.
كما اشتهرت الفنانة ماجدة الصباحي بعد أداءها دور ليلى في الفيلم الشهير “قيس وليلى”.
عاشت الصباحي اول قصة حب لها مع صديق شقيقها الذي رفضت اسرتها زواجه منها لأن شقيقتها الكبرى لم تتزوج بعد.
وبعدها فوجئ الوسط الفني بخبر خطوبة الصباحي من الفنان سعيد أبو بكر الذي اشتهر بشخصية “شيبوب” في فيلم عنترة ابن شداد.
إلا أن الخطوبة لم تدم طويلاً وتم إنهاءها بعد فترة قصيرة دون إبداء أي سبب من قبل الطرفين.
وفي عام 1963 تعرفت الصباحي على إيهاب نافع وهو الطيار الخاص للرئيس المصري جمال عبد الناصر.
وقد تزوجت الصباحي من نافع إلا أن الزواج لم يدم طويلاً ليحدث الانفصال خلال رقصة تانجو جمعت الطرفين في بيروت
ولم يبدي أي طرف سبب الانفصال الحقيقي، إلا أن ابنة الصباحي كشفت خلال لقاء لها إلى أن سبب الانفصال هو غيرة والدها الشديدة.
كما تقدم الفنان رشدي أباظة للزواج من الصباحي، إلا أن أسرتها رفضته مبررين قرارهم بان حياته الخاصة يعلمها الجميع
أقامت غادة ابنة الفنانة ماجدة الصباحي دعوى حجر تمكنها من التصرف بكافة أموالها بعد بلوغ والدتها سن 79 عاماً.
وبررت غادة القرار بأنه لحماية والدتها التي تعاني عدة أمراض لا تمكنها من اتخاذ القرار الصحيح ومنها مرض الزهايمر الذي علي اثره تعرضت للنصب و الاحتيال حيث قام النادل الذي كان يعمل لديها في الكافتيريا بعملية نصب استولى خلالها على مبلغ 20 مليون جنيه.
عانت الفنانة ماجدة الصباحي من إصابتها بعدة أمراض خلال أيامها الأخيرة إلى ان وافتها المنية يوم 16 يناير 2020 عن عمر 89 عاماً.