القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

اعتزلوا أنتم أيضًا

177

كتب_د.فرج العادلي

بداية أقول: اعتزم الأستاذ الدكتور مبروك عطية اعتزال الدعوة

وفي الحقيقة ومع كامل التقدير لشخصه الكريم كعالم كبير إلا أنني أدعم هذا القرار؛ لأن أسلوبه _حفظه الله _ يخالف السنة النبوية المطهرة في طريقة الدعوة إلى الله تعالى.

فمثلُنا، وقدوتُنا في الدعوة إلى الله تعالى هو نبينا وحبيبنا محمد _ صلى الله عليه وسلم_ فهو أول داعية في أمة الإسلام قاطبة كما هو معلوم، ومن خلال دراسة سيرته العطرة يظهر جليًا أن الدعوة إلى الله تعالى لها ضوابط

منها مثلا

1_ الحكمة.

2_ الموعظة الحسنة.

3_ الصبر على الجاهل

4 _ الوقار في الجلوس، والحديث والزي.

5_ عفة اللسان، ومناداة السائل بما يحب، وليس التنابز بالألقاب ..(زينبو) مثالا

6_ الرحمة بالسائل.

7_ عدم الاعتداء في الجواب، مثل حرام وحرامين وتلات حرمات يا بت!!!

هذا فضلا عن الفتاوى التي يقدمها على الشاشات ويشاهدها الملايين من مصر والعالم الإسلامي، والحقيقة إن هذا الإسلوب يشهوه علماء الأزهر الشريف في الخارج، ويجعلهم سخرية، وهذا لا يقل عن تشويه الدراما المنحرفة لبلادنا ونسائنا وشبابنا في الداخل والخارج أيضًا،

فالفتوى هي أخت القضاء، ولا يجوز فيها المزاح، ولا الغضب، ولا تعبيرات الوجه المختلفة.(مثل رفع حاجبٍ وترك الآخر)

ومع كامل الاحترام والتقدير لعلمه كعالم (لغة)، إلا أننا نقول لقد فتق فتقًا في الدعوة إلى الله تعالى لن يُرتق، وصدع صدعًا لن يرتأب لأنني رأيت للأسف الشديد بعض المشايخ على بعض الشاشات يقلدونه وبطريقة أشد تنفيرًا منه.

وهذا بعينه هو ضياع لسنة الدعوة إلى الله وسنة الداعية الذي هو في الأصل وريث للنبي الأكرم _صلى الله عليه وسلم_.

اعتزال فضيلة العالم أ. د مبروك عطية عين الصواب، وأقول لفضيلته_ونحن أقل من أن نوجه له النصيحة_ المجال الأكاديمي هو ميدانك الذي لن يملأه أحدٌ مكانك، أما الدعوة إلى الله تعالى فلها أهلها.

أخيرا لمن بدأوا يقلدون الدكتور عطية في شكل بهلواني مع قلة الوجاهة، والعلم، والهيئة، التي يتحلى بهم الدكتور مبروك والتي لا تدل منه أومنهم على شكل العالم أو الداعية، أقول لهم: اعتزلوا أنتم أيضًا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات