د. إيمان بشير ابوكبدة
يعرف العنف في علم النفس بأنه ” شكل متطرف من أشكال العدوان”، مثل الاعتداء أو الاغتصاب أو القتل.من المهم إدراك أن هذه الأنواع من السلوكيات العنيفة منتشرة. و يعتبر القتل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب في مجتمعاتنا.
* أسباب العنف بين الشباب
– تأثير وسائل الإعلام
تشير الأبحاث إلى أن العنف في وسائل الإعلام يؤثر على الشباب و يجعلهم يتصرفون بعدوانية. كما ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة تزيد من الأفكار والسلوكيات العدوانية. إن العنف في وسائل الإعلام يشمل الإنترنت والتلفزيون والمجلات والأفلام والموسيقى والإعلان ووسائل التواصل الاجتماعي.
– البينة
تظهر الأبحاث أن عنف الشباب يصبح شكلا من أشكال “عدالة الشوارع”، خصوصا مع إنتشار البطالة بينهم. مما تكثر أعمال البلطجة لكسب المال بترهيب الناس باستخدام الأسلحة و العنف.
– العنف الأسرى
الأطفال الذين يعيشون مع العنف في المنزل يتعلمون من خلال القدوة ويمكن أن يصبحوا أشخاصا عنيفين عندما يكبرون. هم أيضا أكثر عرضة لتجربة العنف في سن المراهقة، إما كضحية أو معتدي. تشمل العوامل الأخرى المساهمة أساليب التربية القاسية، جنبا إلى جنب مع الفوضى في المنزل، والإهمال، والرفض. كل من هذه المواقف يمكن أن تؤدي إلى عنف الشباب في وقت لاحق من الحياة بسبب عدم الاستقرار والبنية في المنزل.
– الإهمال الوالدين
عندما لا يوفر الآباء الإشراف الكافي، يكونوا عرضة للانخراط في سلوكيات عدوانية أو نشاط إجرامي. بدون إشراف الكبار، لا يملك المراهقون الموارد اللازمة لاتخاذ خيارات جيدة أو التعرف على المخاطر. وبالتالي، يميل هؤلاء المراهقون إلى تكوين صداقات مع الأشخاص الخطأ، وتجربة أشياء لا يسمح بها أحد الوالدين. عندما يكون الآباء متساهلون للغاية ، فغالبا ما لا يكون لدى أطفالهم دافع للقيام بعمل جيد في المدرسة وقد يتوقفون عن الاهتمام بمستقبلهم.
– الضغط
يكون الشباب عنيفين أو عدوانيين عندما يشعرون بالضغط. وقد يصبحون أيضا عنيفين من أجل الحفاظ على مكانتهم في المجموعة. يمكن أن يؤدي ضغط الأقران إلى دفعهم إلى الانخراط في سلوكيات المخاطرة.
– تعاطي المخدرات والكحول
يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات إلى زيادة العدوانية وتقليل الخوف، مما يزيد من احتمالية عنف الشباب. فإن الاستخدام المطول للعقاقير غير المشروعة غالبا ما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والغضب والإحباط. يمكن أن تؤدي هذه المشاعر بعد ذلك إلى إظهار لسلوكيات عدوانية وغضب.
– المرض العقلي
بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط، واضطراب ثنائي القطب، واضطراب العناد الشارد، واضطراب السلوك جميعها لها سلوكيات عدوانية أو مشاعر غاضبة كأعراض شائعة.
– غياب الوعي الديني
يعتبر غياب الوعي الديني بين الشباب من أهم أسباب العنف. ينقسم الشباب إلى نوعين: نوع لديه ضعف الالتزام الديني، وعدم المعرفة الوافية في الأساسيات المتعلقة و محاولة تقليد الانحلال الأخلاقي في الغرب. ونوع متعصب ديننا، يشعر بأنه هو يمتلك الحق والحقيقة لكن غيره على باطل.
* طرق للحد من العنف
– الحرص على زيادة درجات الوعي والتوعية الدينية بين الشباب.
– لا بد من تجريم العنف ويحاسب مرتكبيه.
– توعية المجتمع عن مخاطر العنف وذلك عن طريق الدورات العلمية.
– استغلال طاقة الشباب في إقامة الدولة مشاريع إنتاجية.
– عمل نشاطات رياضية للشباب.
– لا بد حد من مشاهد العنف و البلطجة في الأفلام و المسلسلات.