القاهرية
العالم بين يديك

عروس أمانينا (دمشق )

154

بقلم _ نرجس عمران
لا لن تكوني
هامشا في صفحة التاريخ
ولا فوضى
في بهو المكان
أنت لست ضوضاء
أحدثتها الحروف
ولا مجرد جمال
تناثر على درب الزمان
وسالت عليه شهوة
المارقين

أنت يا دمشق
لست قرطا
في أذني الكون
كما تراك عيون الجمال
بل أنت الكون
الذي تتزين بأذنيه
أقراط العالم برمته

قالوا أنك قميص سلام
محاك على مقاس
المجد
يلتمس دفء الحياة
وأنا أقول
أنك زرار الأمان
الذي لولاه
ما سترت قمصان
دمشق الزرار
الذي يقتلع
عيون عراوي الحقب
فتغلق فاها
وتلم مداها
وتنضوي تحت وطاة رضاها

غنوا فكنت في الأغاني
سوارا رشيقا
لماذا تاهوا عن كونك المعصم ؟!
ولولا خصرك
مارقصت أساور

حاول البعض رغم كثرتهم
أن يرتقوا نصرك
برقع سوداء
حققت مرادهم
فكنت ثوبا اسودا بالكامل
لبسه تاريخهم
وبقيت عروس أمانينا البيضاء
يوم زفاف
ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا
إلى العلياء

قد يعجبك ايضا
تعليقات