القاهرية
العالم بين يديك

مواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

281

بقلم حسن محمود الشريف
فضالة بن عمير الليثي رضى الله
كان فضالة واحد من أشد أعداء الرسول عليه الصلاة والسلام حتى فتح مكة،وهذا الرجل كان من شدة عدائه للرسول عليه الصلاة والسلام أنه قرر أن يقتل الرسول عليه الصلاة والسلام في يوم الفتح والرسول عليه الصلاة والسلام في وسط الجيش الكبير عشرة آلاف، وإذا قتله فضالة بن عمير فلاشك أنه مقتول، ومع ذلك سيضحي بنفسه ليقتل الرسول عليه الصلاة والسلام من شدة كراهيته له، وكان فضالة بجوار الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يطوف بالبيت، فلما دنا من الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يحمل السيف تحت ملابسه، قال له صلى الله عليه وسلم: (أفضاله؟ قال: نعم فضالة يا رسول الله، فقال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قال: لا شيء، كنت أذكر الله، فالرسول عليه الصلاة والسلام ضحك وقال: استغفر الله يا فضالة، ثم وضع يده على صدر فضالة فسكن قلبه، فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه)، وأسلم فضالة رضي الله عنه وأرضاه وحسن إسلامه، أنه النبى صلى الله عليه وسلم الذي أرسله ربه رحمة للعالمين.
ولقد ضرب النبيُّ صلى الله عليه وسلم أروعَ المثل، وقدَّم أعظمَ الصور في العفو والسماحة والتسامح؛ فى أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم التى جاءت متطابقة تمام التطابق، فلا تناقضَ بين ما يدعو إليه وبين ما يُطبِّقه صلى الله عليه وسلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات