كتب – محمد جابر
يضنُّ عليّ عقلي بالهدوء، ما إن أفلت منه في الليل إلا وأجده بتربصني عند مطلع النهار..
هناك في إحدى المواصلات التي أستقلها عند خروجي من بيتي باكراً..
هناك حيث لا مشتتات أو بالأحرى حيث يرفض-عقلي- أن يُشتت متحججاً بأنه لم يستعد نشاطه بعد، لكني أشعر بأنه يحتج لإعادة استعماله من قِبلي..
لعله كان يأمل – مثلي- بأن يستيقظ في جمجمة غَيري!
لا أنتظر منه منه أن يعمل ولا أُجبره.. أتركه راكداً وأغوص انا فيه لأكسر ذلك الفراغ.. لأعود من العدم.
أدري دائماً أن ما ينتظرني لا يسر، لكني أتجول في ثنايا الماضي على أية حال.
ثمة جزء في يستعذب الألم؟ ربما.
لكني أزعم دائماً بأنه لا يوجد ذكريات جيدة.
تؤنبني نفسي عن هذة وتلك.
تعود على مسامعي كلمات لا أدري كيف خرجت مني.
يمر أمام ناظري كل ما خسرت.
تملأني الحسرة من أعلى رأسي حتى أخمص قدمي .
ولا ينقذني شيء من أفكاري
أما اليوم فأمسكت زمام أمري قبل أن أشرع في تلك العادة من جديد.
وكتبت كي أنأى بنفسي عن كل ذلك، خاطرة.. هذي الخاطرة.