جامع المؤيد أبو النصر

تقرير _ علي البديوي

يوجد بحي الدرب الأحمر وينسب لصاحبه المؤيد شيخ أبو النصر الذي حول سجنه إلي مسجد ودفن ابنه بداخله
فلقد كان هذا الجامع بالأساس سجناً ثم تحول إلي التحفة المعمارية الرائعة التي تزين حي الدرب الأحمر حالياً وتخطف الأنظار لروعة عمارته

المؤيد أبو النصر شيخ بن عبد الله المحمودي لقد جاء المؤيد شيخ إلي مصر وهو في سن الثانية عشر من عمره واشتراه الخواجة محمود شاه تاجر المماليك ثم قدمه هدية إلي الأمير برقوق قبل أن يصبح سلطان .

لقد كان موقع هذا الجامع قديماً سجن يدعي خزائن شمائل وكانت تقام به بين الحين والآخر بعض الفتن بين المماليك وكان من بينها فتنة الأمير منطاش في عصر السلطان الظاهر برقوق ووقتها قبض منطاش علي العديد من مماليك الظاهر برقوق ومن بينهم المؤيد شيخ المحمودي ولقد عاني المؤيد شيخ أثناء حبسه معانه شديدة ونذر نذراً إن تيسر له ملك مصر أن يجعل هذه البقعة مسجداً لله عز وجل ومدرسة لأهل العلم وظل فى سجنه حتي فشلت فتنة منطاش وخرج ليتولي المؤيد شيخ عديداً من المناصب الرفيعة ليوفي بنذره ويحول السجن إلي جامع والذي ما زال تحفة معمارية حتي الآن