القاهرية
العالم بين يديك

القلب وما يهوى

430

بقلم _إيمان ضيف

فِي لَيَلِي طَالَعْتُ الكُتُبَ وَمَا تَحْوِي
ِبَلْ إنْ شِئْتَ زِدْتُ عَلَيِهَا نَظْمَ الشِعْر

ْأتَغَنّيَ بِوَصْفِ حَبِيبٍ أو عَاشِق
ِتَرّوِيهَا سُطُورٌ مُنَغَمَهٌ رُسِمَتْ بقَلَمٍ حُر

ُتَشْتَاقُ رَوُحِي إليًَ نَصٍ أَعْشَقَه
ِأو رُبًمَا صَاحِبَهِ النَصِ إلتَاثَ عَليَّ الأَمْر

ُمَا لِي ومَالِ الهَوَيَ حَيْثُ القَلّبُ يَمِيل
ِأوَتَسْألُونَ عَنّ وَهَجِ عُيُونِي عِنْدَ النَظَر

ُفَتَاةٌ تُرِسِلُ الأَحّلامِ إذَا تَاهَتْ بِكَ الأَيَام
ُشَفُوقٌ قَلْبُهَا بِهَا تَطِيِبُ القُلُوبُ وَتُزِهِر

ْلَوْ تَعٌلَمُونَ كَيّفَ تُسِرُ القَلّبُ تِلّكَ العُيُون
ِارّتَسَمَ عَلّيَ مَحّيَاهَا حَيَاءٌ كَتَمَامِ البَدِر

نَحْوَ الجِنَانِ تَسَابَقتْ فَرَاشَاتُ الحَّي
ِحَتَّى إذَّا مَا أتَتّ يَتَسَارَعُونَ إليهَا بِحَذَر

هَيَ سِرُ اللُّطْفِ فِي سَرْبِهُمّ إذَّا مَا اجْتَمَعُوا
ِعَاشِقَهة للفَرَاشَاتِ هِيَ نَقِيَة فَمَا ذَاكَ السِر

وَبِي صَمْتٌ يُصِيبُ ثَغْرِي عِنّدَ رُؤيَتِهَا
ِأيَا رَبّي مَا هَذَا كَالنَدَي هِيَ وَقْتُ السَحَر

ِمَالِ قَلّبِي وَمَا بِهِ يَعُودُ هَوَاهُ لِلّه
ِأوَاهٌ مِنْ رُؤيَتِهَا كَنِسْمَة تَتَرَقْرَقُ عَلّيَ البَحِر

ِهَلّ ليِ بِقُرْبِكِ مَلّجَأٌ يَا فَرَاشَةُ الرَبِيع
ِهَلّ لِي بِكَلِمَة تُذِهِبُ عَنّ قَلّبِي الخَور

ُألّقِي بِرُوحِي دِفْئْاً يَحْمِيني مِنْ ذَاكَ السَقِيع
ِوَ مُدِّي يُمّنَاكِ وَانّشُرِي شَذَيَ النَرّجِسْ العَطِر

قد يعجبك ايضا
تعليقات