دعاء سيدنا ايوب عليه السلام

كتبت، وفاء خروبه

نحن جميعا نعرف قصة سيدنا أيوب فهو صبر على الابتلاء وصبر على فقد أولاده وعلى المرض الشديد الذي أصابه وظل صابرا ومحتسب هذا الأجر العظيم. نحن جميعا نعرف أن سيدنا أيوب صبر على الابتلاء لمدة 18 سنة فهو فقد جميع أبنائه وابتلاها الله بمرض شديد وكان لا يستطيع الخروج من المنزل قعيد في الفرش وكان لسانه دائما يردد ربي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.

كان سيدنا أيوب عليه السلام يدعي الله أثناء مرضه ويقول ربي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجاب الله له ونزع المرض من جسده وشفاها، ولذلك ينصح المرضي بدعاء سيدنا أيوب عليه السلام للشفاء من المرض وعودة الصحة والعافية لهم بأمر الله. كان سيدنا أيوب رغم هذا الابتلاء الكبير كان صابرا وشاكرا وذكرا فكان الضر بالنسبة إليه هو التوقف عن ذكر الله وشكره وعندما حان الله بالإجابة قال تعالي( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) فركض سيدنا أيوب وانفجرت من تحت قدمه عينان الأولى شرب منها فشفي من الأدران والثانية شرب منها وذهبت عنه جميع الأمراض الخارجية وبعد ذلك أنعم الله عليه بالصحة والعافية.
ذكر دعاء سيدنا أيوب عليه السلام في القران الكريم وهذا يدل على فضل هذه الدعوة حيث قال تعالي ( وأيوب إذ نادي ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر واتيناه أهله ومثلهم معه رحمة من عندنا وذكري للعابدين.
كان سيدنا أيوب يعيش حياة كريمة ورزقه الله من البنات والبنين وبعد ذلك فقد أولاده وماله وأصبح مريض ملازم الفراش لا يوجد لديه قوت يومه ومع ذلك كان يدعي الله دائما موقن الإجابة حتى استجاب الله له وكشف ما به من ضر. ونعرف جميعا أن سيدنا أيوب دعي الله وقال ربي أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين وقال الله تعالي فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر.
وقال الله تعالي واذكر عبدنا أيوب إذ نادي ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب.
ولذلك ينصح بمن اشتد عليه المرض بأن يقول دعاء سيدنا أيوب عليه السلام فإن هذا الدعاء له سر عظيم في الشفاء من الأسقام بأمر من الله.
وفي الختام يجب أن نعلم جميعا أن الصبر على الابتلاء من أعظم المحن التي يمر بها الإنسان ولكن هذا الصبر جزاءه عند الله كبير وبعد ذلك سوف يدهشك الله بكرمه وعفوه، وننصحكم جميعا بدعاء سيدنا أيوب للتخلص من الهم والكرب والمرض