بقلم /د.محمد السيد
أخِيْ قَدْ طَالَنِيْ أَلَمُ
وَذَاْ سَيَخُطُّهُ قَلَمُ
سَأَعْزِفُ بِالْجَوَى لَحْنَاً
يُخَالِجُ حِسَّهُ نَغَمُ
فَهَذِي الْقُدسُ قَدْ صَرَختْ
وَ مَا هَبَّتْ لَهَاْ رَحِمُ
وَ إنّ العُرْبَ قَدْ شُغِلُوا
بُكُلِّ الْعَارِ قَدْ وُصِمُوا
فِعَالٌ جُلُّهَا كَلِمُ
كَأنَّ مِزَاجَهَا عَدَمُ
تُرَى هَلْ تَنفعُ الكَلِما
تُ مَنْ أنْوَارُهُ ظُلَمُ؟!
وَيَنْسُجُ فِكرَهُمْ كُرَةٌ
بِهَا قَدْ سَدَّدَت قَدَمُ
تُشَكِّلُ فَرْحَهَم فَوْزا ً
فَإنْ خَسِرَتْ فَهُمْ جُهُمُ
وَمَنْ رِجْلَيْهِ قَدْ وَارَىْ
تَفُورُ بِجِسْمِهِ هِمَمُ
وَيُلْقِي بِالْعِدَا حَجَرَاً
يُصِيبُ كَأنّهُ حِمَمُ
تُرَى هَلْ تُجْزِئُ الدَّعَوَا
تُ عَنْ تَقْصِيرِنا لَهُمُ؟!
أَلا “يَا أمّة ً ضَحِكَتْ
كَذا مِنْ جَهْلِهَا أمَمُ”
لِمَاذَاْ قَاتَلُوا فَخْرَاً ؟
لِمَاذَا هُدّمَتْ قِمَمُ ؟!
لِمَاذَاْ فِي الثَّرَى رَأْسٌ ؟
لِمَاذَاْ يَمْتَطِيْ عَجَمُ؟!
أنُوحُ لَعَلَّهُ نَوْحٌ
يُثَارُ لَهُ وَيُنْتَقَمُ
تُرَى هَلْ تُلهِبُ النّوْحَا
تُ مَنْ إحْسَاسُهُ شِبِمُ ؟!
فَعُذْرَاً أيُّهَا الأحْبَا
بُ مِنْ لَحْنٍ بِهِ سَقَمُ
فَعُذْرَاً أيُّهَا الأحْبَا
بُ إنَّ الْجَمْعَ مُنْقَسِمُ
وَيَاْ قُدْسَ الْعُلا عُذْرَاً
فَإنَّ الْعُرْبَ قَدْ عُدِمُوا