القاهرية
العالم بين يديك

رصاصة غدر

128

 

بقلم _ نهال يونس

استشهدت اليوم الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي ترتدي سترتها الصحفية في جريمة حرب تخالف كل أعراف ومواثيق حقوق الإنسان الدولية التي تحظر استهداف الإعلاميين في مناطق النزاعات والحروب ولكن للأسف ليست هذه هي الجريمة الأولى التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الإعلاميين والصحفيين أو حتى ضد الإنسانية ،أثار الحادث حالة من الحزن الشديد ، وتوالت الإنتقادات والرفض لهذا الإنتهاك على مواقع التواصل الإجتماعي ،إلي متي سيظل الوضع هكذا.
ومن أعجب ما يمكن أن نسمع به أن إسرائيل لا تصنف ككيان معادى لحرية الإعلام أو توضع ضمن القوائم السوداء ولكن تصنف دولة داعية للحرية الفكرية والإعلامية رغم أنها لا تعتدي فقط على حرية الصحفي في التعبير عن رأيه أو حقه في أداء عمله لكنها تسلبه حقه في الحياة ،والجدير بالذكر أن شهيدة الحرية عملت كصحفية فلسطنية مع شبكة الجزيرة الإعلامية عام 1997،كما عملت في كثير من المواقع الإلكترونية أبرزها موقع وكالة الأوثورا بالإضافة إلى إذاعة صوت فلسطين وقناة عمان الفضائية ، فخبر وفاتها شكل صدمة كبيرة للكثير وحالة من الحزن لوفاتها أثناء تأدية عملها ،ماتت شيرين أبو عاقلة صوت فلسطين ولكن ستبقي رسالتها محلقة في السماء دائما ، وستظل سيرتها في أذهاننا، فالخائن الذي قتل محمد الدرة المسلم ، هو نفس الخائن الذي قتل شيرين أبو عاقلة المسيحية ، لعنة الله على من قتل المسلم أو المسيحي على أرض فلسطين الطاهرة

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات