كتبت _ وفاء خروبه
إن الجهل “أعاذنا الله و إياكم منه” يؤدّي إلى الغباء “الذي للأسف أصبح من سمات هذا العصر” و منه إلى الكِبر ، و الجاهل غافل ، و الغفلة قد تؤدي إلى الشِرك “والعياذ بالله” عن غير عمد ، فاحذروا سادتي أن نكون من المُجادلين الحمقى {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}.
يقول الإمام الغزالي رضي الله عنه و أرضاه :
إن الجهل كالمرض و هو أربعة أنواع :
أحدها يقبل العلاج و الباقي لا يقبل
أما الذي لا يقبل فهو مرض “الجهل و الحسد” ، أي أن السائل لا ترضيه أي إجابة عن سؤاله مهما كانت فصيحة و يزداد حقداً عليك و يكون علاجه أن تتركه و لا تجيبه.
و ثاني نوع هو “الجاهل الأحمق” الذي يتسرَّع في الأسئلة التي تعترض العالِم ، و يُقال أنه أحمق لأنه لم يفكر في الكلام قبل قوله و هذا أيضاً غير قابل للعلاج.
– و ثالث نوع هو قليل الفهم “المُجادل المتّسِم بالغباء”.
و رابع نوع هو “الجهل القابل للعلاج” و هو يكون الشخص العاقل الذي يسأل و يعترض لا ليباهي أو يفاخر و لا لحسد أو حقد عنده ، بل ليستفيد فقط “المستفسر” و الواجب حينها إجابة سؤاله و الإلتفات إليه.
{سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية