القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ومـاذا بـعـد رمضان

127

كتب/هاني شاكر

{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً }

انقضت ليالي رمضان وأيامه العامرة، وتولت أجواؤه العاطرة، وقد تطهرت القلوب، وزكت النفوس، وتعلقت بعلام الغيوب.

فلا تكن ممن يجتهد في رمضان، فإذا انقضى نقض عهدَه، ورجع إلى التهاون والتقصير في العبادات والتفريط في جنب الله. فرَبُّ رمضان هو رَبُّ جميع الشهور.

من علامة قَبول العمل: إتْباعُ الحسنةِ الحسنةَ، وانشراحُ الصدر وإقبالُهُ على الطاعة، ومدوامةُ التوبة والاستغفار لجبر ما نقص.

انقضى رمضان لكن عبادة المؤمن لا تنقطع:
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}
[ الحجر:99 ].

انقضى رمضان لكن صيام النفل لم ينقطع، (الاثنين والخميس، ثلاثة أيام من كل شهر، ستة أيام من شوال، ….).

انقضى رمضان لكن قيام الليل سُنّة خيرِ الأنام طوال العام، فليكن لك من الليل نصيب، ولو ركعتين بين يدي الجبار.

أحب الأعمال إلى الله: المحافظة على الفرائض في وقتها، والمداومة على عمل صالح وإن قلّ، فليكن لك جدول يومي من الأوراد والنوافل وتلاوة القرآن.

نسأل الله أن يكتبنا ممن قبل أعمالهم، وتجاوز عن تقصيرهم، ونسأله تعالى أن يوفقنا للعمل الصالح حتى الممات.

قد يعجبك ايضا
تعليقات