القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه

117

كتب /هاني شاكر حسن

الخدمةُ العامة أو الخاصة في الله من أعظم العبادات والقُرب التي يَتقرب بها العبد إلى الله، وأي عباده أرقى من عبادة يُكافئك الله عليها مُكافأتين في الدنيا والآخرة:

(من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)،
(ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته).

فأي شيء أعظم مرداً من عملٍ يُفرج الله به عنك كربة من كرب يوم القيامة، ويكون به الله في حاجتك، ذلك بعض آثار الخدمة في لله.

إن المسلم يَنبغي أن يلبس دائماً لباس الجندية لخدمة إخوانه، ففي أي لحظة من ليل أو نهار تطلب منه خدمة فهو جاهز،
وأرقى أنواع الخدمة ما وصفت به خديجة رضي الله عنها النبي صلوات ربي وسلامه عليه:
(إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)
البخاري

وإذا كانت الخدمة الخاصة لها آثارها العظيمة في تعميق المودة والمحبة وتلاحم الصف الإسلامي، فإن الخدمة العامة تدخل في الغالب في تحقيق فروض كفائية، وتحقيق هذه الفروض أجرهُ مُتنامٍ ويتضاعف على الزمان.

إنه لا بد أن يطالب كل مسلم نفسه بالخدمة، ولابد أن يُربي المُربون عليها حتى تصبح خلقاً لكل مسلم، فعندئذ تعم الرحمة للجميع.

قد يعجبك ايضا
تعليقات