العملات القديمة تظل سوقًا رائجة

العملات النقدية القديمة سوق رائجة، نتيجة انتشار جروبات خاصة لبيعها، ومزادات عبر وسائل التواصل المختلفة خلال الفترة الأخيرة.وجذبت العملات المصرية القديمة هواة جمعها خلال الفترة الماضية حول العالم وليس في مصر فحسب، حيث تصل أسعارها لمبالغ كبيرة، سواء تم بيعها في أماكن مُخصصة لذلك كما في شوارع عماد الدين والألفي بوسط القاهرة، أو منطقة خان الخليلي، أو في أسواق خاصة في المحافظات، أو عبر مزادات على الإنترنت، يتم الإعلان عنها على المواقع المختلفة.

الجنيه أبو جملين

وخلال مزاد نظمته شركة «ستاك باورز» المُتخصصة في المزادات الإلكترونية لبيع العملات المعدنية النادرة والمعدنية القديمة في الولايات المتحدة والعالم، بيع جنيه مصري ورق يرجع إلى عام 1899، بسعر 31 ألفاً و200 دولار، وهو ما يُعادل 490 ألفاً و205 جنيهات مصرية.

وسجل الجنيه «أبو جملين» أعلى سعر له خلال هذا المزاد، وجاء في شروطه أن يكون بحالة جيدة، ويظهر في منتصفه جملان أحدهما واقف والآخر في وضع الركوع، والحبر المكتوب عليها لونه أحمر داكن وذلك على الطباعة السفلية، أما عنوان البنك في أعلى الورقة النقدية فكان باللون الأسود.

وبحسب موقع المزادات الرسمي فإن الجنيه «أبو جملين» قد حقق أعلى سعر له خلال صفقة بيعه تلك، ويتراوح سعر هذا الجنيه في المُعتاد بين 100 ألف و2 مليون جنيه، بحسب حالته وسنة إصداره وسنة الطباعة نفسها، أي طبعة أولى أم ثانية، خاصة أن تلك العملة الورقية القديمة نادرة وغير منتشرة.

أغلى العملات

وبحسب جامع العملات القديمة محمد حربي فإن الجنيه أبو جملين والخمسين قرش الورقية، من أندر وأغلى العملات، وصدرت الخمسين قرش لأول مرة في ١ يناير ١٨٩٩ بكمية ٤٠٠ ألف ورقة فقط ولذلك تعتبر من أندر وأشح أوراق البنكنوت المصري وحتى أكثر ندرة من الجنيه المصري الشهير «أبو جملين».

وانتعشت سوق العملات القديمة بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب زيادة الإقبال عليها، وعرضها من خلال جامعي العملات القديمة عبر غروبات بيعها عالمياً، والمُشاركة في المزادات المُخصصة لذلك.

وبحسب جامع العملات محمد حربي فإن أسعار العملات القديمة كانت تراوح بين 50 و300 جنيه إلا أن أسعارها زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وأصبح سعرها يراوح بين 700 جنيه ومليون جنيه حسب حالتها وتاريخ صدورها.

أسعار العملات القديمة

ووصل سعر «البريزة» الورقية (10 قروش) إلى 60 ألف جنيه، في نسختها المكتوب عليها الدولة المصرية، أما الشلن الورقي (5 قروش) المُدون عليه العملة المصرية فيبلغ ثمنه 4000 جنيه، والـ50 قرشاً المعدنية سنة 1950 يبدأ سعرها من 5000 جنيه، وريال السلطان فؤاد الذي يحمل صورته بـ3000 جنيه.

أما الريال الفضة الفاروق بـ700 جنيه، والنصف جنيه الجعران فيباع بـ400 جنيه، والجنيه الإنجليزي بـ400 جنيه، وريال الملك حسين كامل بـ300 جنيه، أما القرش المرسوم عليه صقر والصادر عام 1973 فيصل سعره إلى 30 ألف جنيه مصري.

كما ارتفع الطلب على «المليم» ذا اللون الذهبي ويتم بيعه بسعر 11 ألف جنيه مصري، لكن يشترط أن يكون محفوراً عليه اسم المملكة المصرية وفي المُنتصف رقم 1 مليم، أما ظهره فلابد أن يحمل صورة فؤاد الأول ملك مصر، وبتاريخ إصدار 1924.

أما العملة التاريخية ريال السلطان فؤاد فيتراوح سعرها ما بين 100 ألف ومليون جنيه مصري، شريطة أن يكون مكتوباً عليها اسم «الملك فؤاد»، والتاريخ الهجري 1335هجرية والتاريخ الميلادي 1920