القاهرية
العالم بين يديك

من هو الصحابي ابي لبابة الانصاري ؟

362

متابعة عبدالله القطاري من تونس

يعتقد الكثيرون خطا ان الصحابي ابي لبابة او كما يعرف بسيدي ابي لبابة هو ولي صالح كبقية الاولياء الصالحين في تونس غير ان الحقيقة هي انه صحابي جليل نزلت فيه ايات من القرآن و تحمل اسمه احدى سواري المسجد النبوي الشريف

هو بشير بن عبد المنذر..، وكني بابنته لبابة وهي
البنت الأولى وقد اشتهر بهذا الاسم في المشرق والمغرب
صاحب أبو لبابة الرّسول محمّد (صلى الله عليه وسلم) وكان من جملة من استقبله في الهجرة إلى المدينة وشارك في أغلب الغزوات و استخلفه الرسول على المدينة في بعض الغزوات كغزوة بدر. وقد روى كثيرا من الأحاديث عن الرسول وهو ما يؤكّد مدى ملازمته له وروايته عنه. وكانت له مكانة اجتماعيّة مرموقة إذ صاهر عائلة الخليفة عمر بن الخطاب
.
اسطوانة ابو لبابة في المسجد النبوي
وهي الأسطوانة الرابعة من المنبر، والثانية من القبر والثالثة من القبلة وسميت بذلك لأن أبا لبابة لما استشاره بنو قريظة وكان حليفاً لهم أينزلون على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم وأشار بيده الى حلقه يعني الذبح قال أبو لبابة : فو الله ما زالت قدماي حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله ونزل فيه قول الحق سبحانه وتعالى : يأيها الذين ءامنو لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمنتكم وانتم تعلمون سورة الأنفال آية (27) ولم يرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم بل ذهب الى المسجد وربط نفسه في جذع في موضع أسطوانة التوبة الآن وحلف لا يحل نفسه ولا يحله أحد حتى يحله رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تنزل توبته فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره قال : أما لو جاءني لاستغفرت الله له فأما إذ فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه .
وفي الليلة الأخيرة التي قضاها أبو لبابة مرتبطاً بعامود المسجد وكان الوقت هو وقت السحر وإذا بجبرائيل (ع) ينزل على رسول الله (صلى الله عليه و سلم) بتوبة أبي لبابة، وكان النبي في منزل زوجته أم المؤمنين أم سلمة، فسمعته يضحك، قالت: يا رسول الله مما تضحك أضحك الله سنك؟ قال: نزلت توبة أبي لبابة، فقالت: أفلا أبشره يا رسول الله قال: بلى إن شئت، فقامت على باب الحجرة وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب ، وقالت: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك، قالت: فثار الناس إليه ليطلقوه فقال: لا والله حتى يكون رسول الله (صلى الله عليه و سلم)هو الذي يطلقني بيده، فلما مرّ النبي عليه إلى صلاة الصبح تقدم(صلى الله عليه و سلم) منه وحلّ وثاقه، وهنا وقف أبو لبابة أمام النبي (صلى الله عليه و سلم) ليعاهد الله قائلاً: والله إني سأهجر الدار التي كانت منها معصيتي، وإني سأخرج من كل مالي،
فقيل: إنّ الآية التي نزلت على النبي في توبة أبي لبابة هي قوله تعالى: وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبة 102) 1

قد يعجبك ايضا
تعليقات