القاهرية
العالم بين يديك

قد تكون الكلمة دواء

201

بقلم _إيمان ضيف

كيف لقلب بكفة يدك أن يحمل في جوفه كل هذا من مختلف المشاعر ،السعادة والشقاء،الأمل واليأس،الرضا والخذلان ،المثابرة والاستسلام،أولم يتصدع بعد كل هذه الاضطرابات ،أولم يهتز أم أنه يدَّعي الثبات ،هلا تعيرني قلبك هذا يا رفيق ،حينها سأنام ألف ليلة دون توجُّس ما يحمله الغد
يا مؤنسي هلا استمعت لي لعلك تجد ما تنهله فيقام صدع فؤادك.
هل لي أن أكتب لك كلمات مفادها العزم والثبات، أو أقرأ لك رسالة مفادها الصبر والأناة، أو أروي لك حكاية مفادها التطلع والرجاء، أو أتلو لك كتاباً مفاده القول والإقدام
يا رفيق لقلبك السلامة والاطمئنان، ولروحك السكينة من بعد العناء
لم أجد أسني من ابتسامتك ترتسم علي معالم وجهك الذي يبعث أنوارًا بالرضا
علمتني كيف أبتسم وأتحدث بحسن الكلم رغم ما نحمله بداخلنا ،فبعض الكلمات تستبشر بسماعها الأرواح المكلومة،فيزول تعب اليوم وتستبشر روحك بكلمة، وتأنس روحك ويستانس قلبك بكلمة ،رضي الله عنك لا تبخل بكلمة تدخل السرور فيها علي قلب أحدهم فخفايا القلوب عظيمة، وألمها أعظم ،فكن أنت الدواء لعل أحدهم ينهله فيهدأ قلبه ويطمئن .

قد يعجبك ايضا
تعليقات