القاهرية
العالم بين يديك

استسقاء

126

بقلم – طارق موسى
بخلت السماء، تصحرت الأرض، ذبل الزرع، وجف الضرع، وصارت القرية فى حيرة من أمرها !

اتفق  كبراؤها وصغارها على أداء صلاة الاستسقاء في اليوم التالي . علم الشوان المارق طريد القرية بخطتهم، فقرر أن يحضر الصلاة متنكرا، اعتقادا منه أن الصلاة لن تقبل
،ومن ثم فلن تجود السماء بالمطر، أبلغ بعض شباب القرية
شيخها والذى كان سيؤمهم للصلاة بنية الشوان لحضور صلاة الاستسقاء، وخطتهم لاستبعاده !
ولكن شيخ القرية أمرهم أن يتركوه يصلي معهم !
وما إن فرغوا من صلاتهم حتى أرسل الله عليهم السماء مدرارا .
توجه الشباب للشيخ أخبروه أنهم كانوا يخشون حضوره كما يخشون فسوقه !
قال لهم شيخهم : وما يدريكم لعله تاب وأناب إلى ربه،
قالوا : نشك فى أمره !
قال :علمه عند ربه ..ولو….! . ثم قال : أتعتقدون أن ربكم يضيع قلوب المتقين لقلب فاسد إن وجد !
أحسنوا الظن بالله !!
قالوا جميعا فى آن واحد : ونعم بالله ، ثم انصرفوا !

قد يعجبك ايضا
تعليقات