القاهرية
العالم بين يديك

جهاز كشف العشق عند العرب

156

كتب_ فرج العادلي

كان العربيُ قديمًا إذا أراد أن يكشف أمر عاشقين، صافح أحدهما ولمس بأطراف أصابعه وريد الطرف الآخر خلف كف يده، ثم يظل ممسكًا بها فترة ما أثناء الحديث، وهي عادة مازالت موجودة في بعض بلدان مصر خاصة في الصعيد خاصة إذا كان شخصًا عزيزًا عليه، ومن بين الحديث معه يتعمد أن يذكر اسم محبوبته، أو تتعمد إن كانت امرأة ذكر محبوبها، فإذا أسرعت دقاتُ قلبها، أو قلبه كُشف سره، واشتهر أمره وذاع بين الناس.

كذلك من يحب الله تعالى، فإنه يهتز قلبه حبًا، وفرحًا، ويهتز خوفًا، وهيبة في آن لسماع ذكر الله _جل في علاه_، قال تعالى:

﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم …﴾

فهل أسرعت الآن دقات قلبك لذكره سبحانه وتعالى؟

أم أننا عياذًا بالله _تعالى_ من فريق ﴿إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة…﴾

فتجده في السماع عن الله تعالى كالخطب، والدروس، يأتي متأخرًا ويخرج من المسجد وهو نائم أو ناقمٌ؛ لأسباب لا تعرفها أو أسباب ليست واقعية، وإنما في قلبه، وعقله هو وحده

وهو نفسه تجده في الشهوات كالأفراح، والمسلسلات، والمباريات، سابحًا سائحًا هائما طرِبًا،

وهذا هو القلب السقيم.

والله تعالى قال: ﴿يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم﴾

فمن نحن من بينهم؟

 

فاللهم اجعلنا من المؤمنين المتعلقين بحبلك المتين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات