القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

جنايات طنطا| تقضي بإعدام شخصين والمؤبد لأربعة في قضية شهيد الغدر إبن كفر مسعود بالغربية.

187

الغربية: أحمد عتلم

قضت محكمة جنايات طنطا، “الدائرة الثالثة”، اليوم الاثنين، حكماً عادلاً بالإعدام شنقاً لشخصين علي هامش جريمة القتل تلك التي هزت أرجاء الغربية وقد عرفت إعلامياً ب”شهيدالغدر” بعد أن ورد إليها رأي فضيلة المفتي بالتصديق على إعدامهما، كما قضت بالمؤبد لأربعة آخرين في نفس القضية، لتسدل الستار على أبشع قضية شهدتها مدينة طنطا، منذ ٣ سنوات.

وكانت محكمة جنايات طنطا “الدائرة الثالثة” برئاسة المستشار أحمد عبد الغني عمران، وعضوية المستشارين محمد سامي عصر، ومحمد رزق مرعي، وأمانة سر محمد عناني، استمعت في جلسة سابقة لمرافعة دفاع ٦ أشخاص لاتهامهم بقتل موظف بقرية كفر مسعود التابعة لمركز طنطا، بعد أن شاهدهم أثناء إتلافهم أرض زراعية خاصة بآخرين حيث أنهم قاموا باحتجازه داخل مزرعة وضربوه بآلة حادة فوق رأسه ودفنوه حياً في مزرعة موالح طبقًا لتقرير الصفة التشريحية للضحية.

وقدم دفاع المتهمين عدة طلبات تضمنت الدفع بعدم صحة الواقعة وصمم على طلباته السابقة بسماع شهادة شاهد الإثبات الرائد توفيق شهوان رئيس مباحث مركز طنطا، وقت حدوث الواقعة، مؤكداً أنه لم يبدي تنازلًا سابقاً عن ذلك الطلب، كما صمم على طلبه في الجلسة قبل السابقة بضم حرز ملابس المجني عليه والمطرقة المستخدمة في الواقعة، وكذلك تكليف النيابة العامة باستدعاء أحد مهندسي الصرف المغطى وأخذ عينة من مياه البئر الذي عثر به على جثة المجني عليه، وإرسالها لأحد المعامل التابعة لوزارة العدل لبيان مكونات العينة ونسبة الحموضة والقلوية فيها، ومدى تأثير ذلك على حالة التصبن، تعجيلاً وتأجيلًا، وقال الدفاع أنه استجاب لهيئة المحكمة بسرعة الفصل في الدعوى، رغم تمسكه بتلك الطلبات، ملتمسًا براءة المتهمين الأول والثاني مما أسند إليهما من اتهام تأسيسًا على انتفاء الظرف المشدد الوارد بمادتي الاتهام.

وقدم الدفاع تقرير تحليل لعينة مياه من البئر والنسب الموجودة بالمياه تأكيداً أن حالة التصبن كانت للمياه دور فيها.

كما أكد أن كبير الأطباء الشرعيين قال أن المطرقة المستخدمة في الواقعة طولها ٤ سنتيمتر في ٩ سنتيمتر بما يعني أنها مجرد شاكوش ومن الممكن أن تتسبب في القتل لكن بشرط حدوث ٤ ضربات، وبالتالي يمكن للمجني عليه أن يتفادى الضربات.

كما دفع ببطلان شهادة أحد الضباط “شاهد الإثبات” لصدور حكم نهائي وبات ضده وبدأ تنفيذه بالفعل، لإدانته في واقعة حدثت بمدينة المحلة، وقرر أن الحكم قائم رغم صدور قرار رئاسي بالإعفاء عنه، وأن هذا الحكم سابق لواقعة الجناية مما يفقده الأهلية للشهادة وعدم الاطمئنان لشهادته، كما أن واقعة استخراج الجثة حضرها الرائد توفيق شهوان والمقدم على أبو زهرة، وقام الأهالي باتلاف مزرعة خاصة بالمتهمين ورغم ذلك لم يتم تحديد المتهمين في تلك الواقعة، ودفع بالمنازعة في شخص المجني عليه المستخرج جثمانه من الثرى، قائلاً أنه تم أخذ عينة من جثته ولم تأتي النتيجة لأن الطب الشرعي أكد وجود تلوثات ثم أكد بعد ذلك عدم وجود تلوثات.

كما أنه عند استخراج الجثة بمعرفة الرائد توفيق شهوان تأخر استخراجها بعد ٥ أيام من استخراجها، كما أن وصف ملابس المجني اختلف بين٤ روايات إحداهم بمعرفة الضابط والأخرى لشقيق المجني عليه، وإذا كان وصف الحرز على ٤ روايات فإن ذلك يشكك في أن جثة المجني عليه ربما تكون مختلفة عن تلك الأوصاف.

كما تم الدفع بعدم الجواز بتهمة إحراز سلاح للمتهم في جناية اتلاف المزروعات، وكذلك دفع باستحالة حدوث الواقعة وأن الطبيعة لها دور مشيراً أن حديقة الموالح بينها وبين البئر مسافة طويلة ويفصلها ترعة وبالتالي المجني عليه لابد أن يقطع مسافة تزيد عن ١٧٠٠ متر ومن ثم استحالة حدوث الواقعة، كما لم يتم الحرز بمعرفة المحكمة وتركت للدفاع وصف الحرز، وقرر أن وصف الحرز كان من وجهة نظره كدفاع، وتمسك بالدفع ببطلان اجراءات المحاكمة واجراءات فض الحرز، وكذلك عدم وجودشاهد رؤية يقيني بالأوراق ودفع ببطلان إقرار المتهم الثالث في حق المتهمين الأول والثاني نتيجة الإكراه المادي الواقع على المتهم الثالث من قبل ضابط التحريات.

وكانت المحكمة، قد وجهت للمتهمين الستة تهمة القتل العمد لمواطن بقرية كفر مسعود التابعة لمركز طنطا، بعد أن شاهدهم أثناء إتلافهم أرض زراعية خاصة بآخرين حيث أنهم قاموا باحتجازه داخل مزرعة مِلْك أحد المتهمين، وضربوه بآلة حادة فوق رأسه ودفنوه حياً في مزرعة موالح طبقًا لتقرير الصفة التشريحية للضحية، وتم تأجيل المحاكمة عدة مرات، وفي آخر جلسة عقدت في شهر يناير الماضي، استمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهمين، ثم صدر حكمًا بإحالة أوراق المتهم الثاني أحمد السيد عبد الفتاح الجبالي، والمتهم الخامس وليد محمد الجبالي، لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، وتحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم على جميع المتهمين، وهم السيد عبد الفتاح الجبالي، وعلي مصطفى المليجي، والسعيد محمد دعدوع، وإبراهيم محمد الجبالي، وعقب صدور الحكم سادت حالة من السعادة بين أهالي المجني عليه، وانهارت والدته من البكاء مؤكدة أنها ستتلقى عزاء ابنها اليوم، بعد صدور قرار المحكمة العادل بالقصاص من المتهمين.

تعود أحداث القضية إلى شهر إبريل عام 2019 عندما تلقي مدير أمن الغربية إخطارًا من مأمور مركز شرطة طنطا يفيد بورود بلاغ من صابر مصطفى رمضان “مزارع” بقرية كفر مسعود، باختفاء شقيقه إبراهيم الموظف بالشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية إحدى شركات البنك الزراعي، والمقيم بنفس القرية ويبلغ من العمر 38 عام في ظروف غامضة، حتى تم العثور على جثته داخل بئر بحديقة موالح ملك أحد المتهمين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات