القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

التوحد عند الأطفال

105

 

كتبت _نهال يونس

التوحد مرض حديث الظهور ينشأ نتيجة خلل فى النمو العصبى عند الأطفال وله عديد من الأعراض التى تظهر عليهم وقد تختلف الأعراض من طفل للآخر وربما تكون غير ملحوظة عند الأباء والأمهات فى بدايتها، ويفسرها معظمهم بأن الطفل هادىء الطباع، ولكنها تبدو واضحة بعد سن الثالثة وتجعل الطفل غير قادر على التأقلم مع المجتمع من أصحابه وأخواته وغيرهم بالإضافة
‏ لظهور بعض التصرفات الغريبة على الطفل والسلوكيات الغير طبيعية وانتماؤه لعالم خاص به ورفضه لمساعدة الآخرين له حتى أمه .
أعراض التوحد
المهارات الاجتماعية .
• عدم الاستجابة عند ندائه باسمه كباقى الأطفال .
‏* عدم النظر فى عين من يحدثه .
• ‏يبدو وكأنه لايسمعك .
• ‏ يقاوم عندما يحاول أحد احتضانه و الإمساك به .
• يبدو غير واع بمشاعر الاخرين .
• ينسحب إلى عالمه مفضلًا اللعب وحده .

النطق والكلام:

التأخر فى النطق بعد عمر السنتين، التحدث بلهجة غريبة مثل الإنسان الآلى، عدم القدرة على التواصل الاجتماعى مع من حوله، إعادة بعض الكلمات والعبارات واستخدامها فى غير أماكنها، عدم تكرار الألفاظ وراء الأباء.

السلوك:
يقوم بحركات دورانية أو إهتزازية ،لديه عادات معينة ويضطرب عند تغييرها، الحركة المستمرة، الاختلاف فى طريقة الكتابة عن المعتاد، قد يعجب ببعض الأشياء الغير مميزة كأجزاء معينة من بعض الألعاب الخاصة به، الصراخ الدائم بلا سبب، عدم الشعور بالألم، وكلما كان اكتشاف التوحد عند الاطفال مبكرا كلما كان أسهل التخلص منه وعلاجه.

أسباب التوحد …
قد ينتج المرض عن وجود خلل فى الهرمونات العصبية أو الجينات
• وقد ينتج عن أسباب وراثية مثل ظهور التوحد لدى شخص فى العائلة من قبل .
• ‏ تعرض الأم أو الطفل لمشاكل أثناء الولادة .
• ‏ إصابة بعض الأطفال بأمراض مزمنة .
• ‏حساسية الطفل من أنواع معينة من اللقاح أو الغذاء .
‏ ترك الطفل لفترات طويلة بدون التحدث معه أو تركه وحيدًا فى غرفته .
‏إهمال الطفل وعدم الاهتمام بأموره مما يجعله يتخذ جانباً ممن حوله.

علاج التوحد .

• العلاج التربويّ، أي التعليميّ ومساعدة الطفل على الاندماج مع الآخرين والتعايش معهم .
‏* العلاج السلوكيّ. العلاج اللغويّ، أي نطق الحروف وتدريبه على الكلام .
• ‏ العلاج الدوائيّ، أي تناول حبوب دوائية للتركيز على الخلايا العصبية وحل المشكلة .
‏ * تعليم الطفل بمدرسة خاصة بمرضى التوحد لمعرفة كيفية التعامل معه ومساعدته على العلاج وتنمية مهارته .
‏* تدريبه على الاستجابة لكافة المؤثرات الخارجية الضوئية والصوتية وغيرها .
‏ولايوجد إلى الآن علاج مؤكد للتوحد ولكن يسعى الأطباء فى محاولة تأقلم الطفل مع من حوله وكسر الحواجز بينه وبين الناس واندماجه مع المجتمع، وفى النهاية يعد أهم عامل من عوامل مساعدة الطفل على التخلص من هذا المرض هو الحالة النفسية له وهذا هو دور الأباء فى توفير الراحة النفسية وتجنب المشاكل الزوجية والخصام أمام الطفل والاهتمام به بأكبر قدر ممكن قبل تحوله فيما بعد لشخص عدوانى . والتوجه للطبيب فور ملاحظتهم لتصرفات غير عادية للطفل وعدم إهمالها والتكاسل عنها.
من الجديد بالذكر أنه كلما تطور العلم أصبح من المتاح معرفة هل الطفل مصاب بالمرض أم لا وهو مازال جنينًا، وخلال الشهر السابع من الحمل يمكن للأم سؤال الطبيب عن حالة طفلها، وذلك من خلال أشعة معينة يقوم بها الطبيب، القيام بهذا الإجراء لسرعة التدخل في علاج الطفل ليس إلا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات