القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

شارع أنور المفتي .. مدينة نصر

182

 

تقرير _ علي البديوي

نحتفل اليوم بابطال الجيش الابيض الذين لا يدخرون جهدا من أجل إنقاذ حياة مرضاهم، بل ان الكثيرين منهم ضحوا بحياتهم فداء لرسالتهم الطبية السامية
وستكون حكاية شارع اليوم عن احد رموز الطب في مصر

أنور المفتي (مارس 1913 – 16 يناير 1964) طبيب مصري. كان الطبيب الشخصي للزعيم جمال عبد الناصر.

حصل على الثانوية العامة عام 1935. كان الأول على الدفعة طوال سنين دراسته ، وإلتحق أيضا بقسم الكيمياء الحيوية ، وعمل في قسم الأمراض الباطنة طبيب إمتياز ، ثم سافر للدراسة بكلية هامرسميث للدراسات العليا بلندن ، وجامعة متخصصة في نيويورك ، وعاد إلى مصر بعد أن حصل على الدكتوراة في الأمراض الباطنية عام 1940. عمل بقصر العيني مدرسا فأستاذا للأمراض الباطنية ، كان من حظه في دراسته الطبية في مصر أن يدرس على يد “الدكتور عبد العزيز باشا إسماعيل” والد تلميذه ومساعده “الدكتور أحمد عبد العزيز إسماعيل”. عرف بين أروقة الطب بأنه صاحب “مدرسة التمثيل الغذائي”.

وبحوث “الدكتور أنور المفتي” عن مرض السكر وعن ضغط الدم وعن تصلب الشرايين فريدة من نوعها في العالم. وحقق فيها إنتصارات علمية على المستوى العالمي ، وأغرب هذه البحوث ما إكتشفه لعلاج البلهارسيا إكتشف أن مادة “الدبتركس” التي يستخدمها الفلاح المصري للقضاء على آفات القطن لها نفس تركيب مادة قاتلة للبلهارسيا فلجأ إلى إستخدامها في علاج البلهارسيا

ارتبط إسمه بالعديد من البحوث التي أكسبته شهرة عالمية في مقدمتها.. ديناميكية الدهنيات في الجسم ، كان المعتقد الشائع هو أن “السكريات” هي الوقود الرئيسي في الجسم ، جاء “المفتي” وأثبت أن “الدهنيات” هي المصدر الرئيسي في الجسم وأن حركة الدهنيات في الدم أسرع من حركة السكريات عشرين مرة. ونجح في علاج حوالي أربعين حالة من حالات الصداع النصفي بإستعمال نفس الدواء الذي يستخدم في علاج السل ، وكان أول من نبه إلى إستعمال الجلسرين في حالات الغيبوبة السكرية دون حقن المريض بالأنسولين وذلك في الحالات البسيطة. أما في الحالات المتقدمة فيمكن إستخدام الجلسرين مع كمية محدودة من الأنسولين.

إهتم بأحوال الفلاحين المصريين ، وإهتم بالقرية المصرية ، وأجرى البحوث الكثيرة في “قريتة وهي قرية سحالي” بمحافظة البحيرة ، وكان يقضي أيام الصيف في هذه القرية ، عاش ونام وأكل مع الفلاحين وصادقهم بإخلاص وحب وعطف ، ترك زوجته وأولاده في القاهرة ، وعاش بين الفلاحين في قرية “سحالي” ، واستقر رأي الفلاحين على أن يغيروا اسم قريتهم من “سحالي” إلى “قرية الدكتور أنور المفتي”.

عاش الراحل حياته بالكامل مخلصا لرسالته الطبية السامية وحين توفي كرمته الدولة باطلاق اسمه على احد ابرز شوارع مدينة نصر

قد يعجبك ايضا
تعليقات