كتب د _ عيد على
مرت السنون وتعاقب الليل والنهار وألهتنا الأماني وانجرفنا وراء ملذات الدنيا وتسابقنا وتصارعنا مع ما هو فان ونسينا أو تناسينا الباقيات الصالحات فأين نحن من قوله تعالى ” فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ “
لذلك رأينا وتيقنا مما قاله الإمام الشافعي:
رأيت الناس قد عدلوا إلى من عنده العدل ومن لا عنده عدل فعنه الناس قد عدلوا رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مال ومن لا عنده مالٌ فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهبٌ ومن لا عنده ذهبٌ فعنه الناس قد ذهبوا رأيت الناس منفضة إلى من عنده فضة ومن لا عنده فضة فعنه الناس منفضة
هذه هي الحياة التي نحياها اختلت فيها الموازين فتوارى فيها أهل العلم والتقوى وتوج فيها أهل المجون تكالب عليها أهل الدنيا وتوارى فيها أهل الفضل والشيم.
شكر فيها من لا يستحق الشكر وارتقي فيها من لايستحق الارتقاء
يانفس كفي عن العصيان واكتبي فعلا جميـلا لعـل الله يرحمنـي
يانفس ويحك توبي واعملي حسنـا عسى تجازين بعد الموت بالحسـن ثم الصلاة على المختـار سيدنا ما وضأ البرق في شام وفي يمـن والحمـد لله ممسينـا ومصبحنـا بالخير والعفو والإحسـان والمنـن
نتصارع ويعادي بعضنا البعض على الدنيا ولو دامت لغيرنا ما وصلت لنا كلنا إلى زوال وفناء ولا يبق إلا العمل الصالح والسيرة العطرة فهل إلى توبة وعودة إلى الله أيام ويقبل علينا رمضان فهل نزرع لأخرتنا ونستغل الشهر الكريم في العمل الصالح والتوبة الصادقة أم أننا ستلهينا الدنيا ونندم في يوم لا ينفع فيه الندم كله إلى زوال والفطن من يدرك الحقيقة قبل فوات الأوان
وللحديث بقية