القاهرية
العالم بين يديك

وشـاهدت غـــــزالاً فــوق الــــربى يختـــال

102

 

بقلم _ محمد منصور

وشـاهدت غـــــزالاً فــوق الــــربى يختـــال
واثقــــاً مــن نفســه أبـــــداً لـــــم يتعـــــال
وبالكبيــرة ممسكــاً والصغــائر لــم يبــــال
فقلــت : هــــل تسمــح لـــي بســــــــؤال ؟
أيمكن لمــن في الأرض من البـــدر ينـال؟
أيمكن أن يلتقيــا ويكـــــون الوصــــــال ؟
فرد : مع التـــوفيق لا يـوجد شيئ محــال
فـــلا تــــــــك يــــائساً واســـــأل الآمــــال
فالأمـــل إيمــان وبـــــه تسحـــق الأميــال
وهو حيــاة وبـــه الشهـــد علينــا ينهــال
وهو صبـــــر وبـــــه الجبـــــال تســــــال
وهو طمـــــوح وبـــــه يصنـــع الأبطـــال
وهو في الصقيع دفء وفي الهجير ظلال
وهو اليســـــر لمـــن خشــي من إقــــلال
وهو الـــــدواء الشـــافي لكــافة الأجيـال
وهو محقق دومـــاً مــا طــــالت الآجــال
ومــن فقـــــده يـــــوماً فلنفســه يغتــــال
فقلت : ومـــــاذا دهـــــاك يــــا حمـــال ؟
فقال : لا يسجــن نفسـه بـــــواقع أبــــدا
من اعتـــاد أن يحلــق في سمــاء الخيال

قد يعجبك ايضا
تعليقات