كتبت : منى أحمد يحيي
قام بالهجوم على مجتمعنا منذ أعوام ، وطمس على عقول ضحاياه ، فبدلا من أن يطمحون في القضاء عليه والخلاص منه فهم يسعون جاهدين لإبقاء قوته في ذروتها ، واول من يقعون فرائس لهم هم داعميه ومؤيديه ومن يسعون لإبقائه متربعا على عرش بلدتنا .
موطنه الأصلي في القرى إلا أنه يتجول في المجتمع فمن حاربه ظفر ومن استكان له خسر .
ويتمثل هذا الطاغية في تقليد من أسوأ التقاليد التي انتشرت في مجتمعنا ، ألا وهو ” ارتفاع تكاليف الزواج ” .
تلك المشكلة التي تعد من أكبر التحديات التي يواجهها أبناء المجتمع في الوقت الراهن ، رغم أنهم السبب الرئيسي لانتشارها حيث أضحت المظاهر محل الاهتمام الاول والهدف المنشود حتى لو كانت قابلها العديد من التضحيات ، فيشيع في القري أن الرجل حتى وإن كان من أصحاب الطبقات المتوسطة يتعين عليه إعداد شقه لنجله بمئات الآلاف، ومستلزمات الزواج لنجلته بمئات الآلاف،فيظل يستدين من هذا وذاك وكل هذا الظهور بمظهر غير مخالف للأعراف ولتجنب ألسنة السوء .
فأصبحت فكرة الزواج مشكلة تؤرق أغلب الشباب بل وتدخل الكثير منهم في نفق الاكتئاب لعدم حوزته لتلك المبالغ التي تمكنه من الزواج .
وبالرغم من أنه ما من قانون ملزم بكل تلك النفقات إلا أنه عرف سائد اتفق عليه أبناء المجتمع من أصحاب الطبقات المتوسطة والكادحة الذين لا يملكون من الأساس ضريبة الاتفاق .
وبناءا عليه فينبغي على أبناء المجتمع التكاتف لمطاردة ذلك السفاح الذي طغى والكف عن تدعيمه للتحرر من كل تلك القيود وبداية عهد جديد يبدأ فيه الشاب حياته كل حسب استطاعته مما سيقضي بالأخير إلى الاستقرار .