القاهرية
العالم بين يديك

الإدمان

232

 

أحمد خميس أبو مازن

يعرف الإدمان بأنه فقدان السيطرة على التحكم بفعل أو تناول أو استعمال شئ ما، لدرجة أن يصبح ذلك الفعل مؤذيا للمدمن.
فإن أغلب الأشخاص عند ذكر الإدمان يتذكر المخدرات، ولكن ليس كل الإدمان مخدرات، فهناك ماهو أخطر من المخدرات بمراحل ألا وهو إدمان السوشيال ميديا، فهناك من يضيع يومه بأكمله أمام السوشيال ميديا دون أى رابط ويجعل حياته مباحة أمام العالم .
يحكي كل كبيرة وصغيرة في حياته، ومنهم من ضاعت حياته بسبب الإفراط فى الكلام والتحدث عن أسراره الشخصية، ومنهم من أدمن المواقع الإباحية وبعد عن الله عز وجل، وهذا أخطر بكثير من المخدرات فإنه يتحول إلى شخص بلا هدف ولا ثمن لوقته الذى يضيع دون أى فائدة، ولو نظرنا من بعيد إلى هؤلاء نجد أعدادهم فى تزايد رهيب، ومن أسباب إدمان الإنترنت؛ الشعور بالملل والوحدة والفراغ لساعات طويلة، والامتيازات التى يوفرها الإنترنت لمستخدميه حيث يستطيع أن يجد فيه مختلف الأمور التى يحبها أو الجديد بالنسبة له.
والمدمن بعد ذلك يجد نفسه وحيدًا لا يعرف عن الواقع أى شئ لأنه ينفصل عنه تماما، ويواجه مشاكل صحية مثل آلام الظهر والرقبة والصداع المزمن وآلام العيون وسوء الأخلاق وفسادها،وسبب سوء الأخلاق هو الاطلاع على ثقافات وحضارات غريبة مغايرة لما تربينا عليه .
وعلاج هذا الإدمان فى يد أولياء الأمور؛
أولا: لا تترك أولادك فى فراغ مع أنفسهم
ثانيا: عودة إلى الكتاب، اجعلهم يقرؤون ويتثقفون .
ثالثا: ممارسة الرياضة كي تنمي عندهم الإصرار والعزيمة .
على كل أب وأم العودة إلى الماضي مثلما فعل آبائنا معنا .
اجلس معهم واطلع على تفكيرهم عن طريق إدارة حوار بينهم، وتكون طرف فيه، اسمعهم ولا تنهرهم، تعامل معهم برفق وانصحهم بطريقة غير مباشرة وابعد عن صيغة الأمر حتى يتقبلوا منك النصيحة .
فالحاضر غير الماضي، فالحرب عليهم شرسة، في وقتنا هذا من يقدر أن يوجه أولاده للطريق الصحيح فهو بطل، أعاننا الله على هذه الأيام .

قد يعجبك ايضا
تعليقات